* الطائف عليان آل سعدان:
وقعت بالطائف مؤخرا جريمة قتل لعاملين في بقالتين وكلتا الجريمتين من خلال المكان والزمان وطريقة القتل والأداة المستخدمة تشير إلى أن القاتل هو شخص واحد..
وبرغم الجهود التي تبذلها شرطة الطائف وما توصلت إليه من معلومات فان البحث لا يزال جارياً والتحقيقات متواصلة وقد أصبح حديث المجتمع بالطائف خلال هذه الأيام عن هذه الحادثة وحوّل المجتمع هذا المجرم إلى سفاح قاتل.
«الجزيرة» طرحت سؤالا على عدد من رجال الأمن والمواطنين وغيرهم .. كيف يمكن مساعدة رجال الأمن للقبض على مثل هذا القاتل؟.
وفي بداية الأمر توجهنا إلى العميد مساعد بن محمد العتيبي مدير شرطة الطائف وقال لا شك أن دور المواطن هام وحيوي جدا إلى جانب رجال الأمن ولا يمكن لرجال الأمن أن يحققوا أي نجاح أو تقدم ما لم يكن هناك إسهام فعال من المواطن. وللمواطن دور كبير في مثل هذه الأمور ولدينا كثير من القضايا التي كان للمواطن الدور الأول في كشفها وللوصول للحقائق والتوصل إلى المجرمين.
وفي مثل هذه القضية المستجدة بالطائف والمتمثلة في مقتل عاملين في بقالات في توقيت واحد وطريقة واحدة برغم الفارق الزمني بين الجريمتين 20 يوماً، فان المواطنين والمقيمين بالطائف مدعوون الى تقديم أي معلومات لديهم يمكن أن تساعد رجال الأمن والمحققين في هذه القضية. فالمواطن والمقيم يجب أن يبادروا بتقديم المعلومات وأقصد هنا المواطن أو المقيم الذي قد يكون رأى شيئاً أو سمعا صوت أو لاحظ تحركات حول مواقع ارتكاب هاتين الجريمتين في يوم وقوعهما وأي معلومات من هذا النوع هامة جدا للمحققين وعلى المواطن والمقيم الإسراع بتقديمها فربما تكون مثل هذه المعلومات هي الخيط الذي يؤدي للقبض على المجرم وهذا واجب وطني وديني على المواطن والمقيم معاً فالأمن للجميع وحمايته مشتركة مع الجميع.
ومن جهته قال العميد علي عبدالله الشهري مدير التحقيقات الجنائية سابقاً ومدير إدارة الاتصالات بمديرية شرطة الطائف حالياً إن الشرطة بطبيعة الحال ليست عاجزة عن الوصول إلى المجرم والقبض عليه.
وهذه الجريمة التي وقعت لعاملين في بقالات بالطائف فيها كثير من الغموض ولكن في نهاية الأمر ستتمكن الشرطة بحول الله من فك أسرار هذا الغموض والقبض على المجرم. وأستطيع القول إننا كشفنا جرائم أكثر غموضاً من جريمة قتل عمال البقالات بالطائف لكن يظل دور المواطن هام جدا ومطلوب في مثل هذه الحالة، ويجب على المواطن في الطائف في هذه الأيام أن يقدم أي معلومات لديه ويبلغ عن أي سلوك غير عادي يشاهده.
ومن كان من إخواننا المواطنين ساعة وقوع هاتين الجريمتين بالقرب من هذين الموقعين ويتذكر أي مشاهد غريبة لسيارة كانت تسير بسرعة عالية مثلا أو شخص يندفع بسرعة في الشارع أو أي شيء آخر يمكن أن يفيد المحققين عليه أن يستعيد الذاكرة ان كان متواجدا في هذين الموقعين ويتذكر كل شيء ويقدم أي معلومات لديه.
وأجمع عدد من المواطنين وهم عيضة رداد الطلحي وعاصم فايز النمري ومخلد عبدالله العصيمي وثامر عبدالمحسن البلوي وقالوا ل«الجزيرة» على كل مواطن في مثل هذه الأيام أن يجند نفسه لخدمة هذا الوطن واستقرار أمنه فهذا المجرم الذي قتل عاملين ارتكب جريمة بشعة وعبث بالأمن الذي يخيم علينا جميعاً. ومن هذا المنطلق يجب أن نكثف الجهود مع أجهزة الأمن ونعيد الذاكرة إلى يوم وقوع مثل هذه الجريمة وندعوا المواطنين أن يقدموا المعلومات التي سيكون لها دور هام ومفيد في سير التحقيقات وأي معلومات تعتبر هامة من وجهة نظر المحققين والمواطن دوره هام وهو الساعد الأيمن لرجل الأمن.
|