* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
ظاهرة غريبة وربما تكون فريدة من نوعها توجد في مكة المكرمة.. وهي ترك العمالة غير السعودية يقومون بتوزيع المعلبات والبسكويت وغيرها على البقالات والمحلات التجارية في الاحياء خاصة الشعبية منها دون رقابة من امانة العاصمة المقدسة او التجارة وهذه المواد الغذائية التي يقومون ببيعها ربما تكون احيانا على وشك انتهاء الصلاحية او فاسدة وقد رصدت الجزيرة في هذه الجولة السريعة هذه الظاهرة التي تذمر منها الأهالي بالمنطقة. كانت بداية الجولة في الموقع الرئيسي في الحلقة بجرول حيث توجد المحلات التجارية لتوزيع المواد الغذائية بأنواعها.
وكانت تقف بجوارها العديد من السيارات التي استغلت من قبل العمال غير السعوديين حيث يقومون بأخذ كميات من هذه المواد الغذائية ويتم توزيعها حسب نسب معينة.
وهذه السيارات غير صالحة لنقل هذه المواد الغذائية حيث تركها اصحابها في الشمس الحارقة او التجوال بها في اوقات ارتفاع درجة الحرارة. كما يقومون بوضع المواد الغذائية على اسقف هذه السيارات وربما تأخذ عدة ايام قبل بيعها.
ومن خلال هذه الجولة رصدت «الجزيرة» العمالة تعمل بمهن متعددة وتحت كفالة افراد تركوهم يعملون دون مراقبتهم وربما اشتروا هذه السيارات من اجل العمل لحسابهم الخاص.
ويقول احد هؤلاء بأنه كان يعمل في بقالة ولكن البقالة هذه يوجد بها شخصان وهو تفرغ لهذا العمل بأن يقوم بتوزيع المواد الغذائية على اصحاب المحلات بالاحياء لان البقالة ليس بها دخل يكفي لثلاثة اشخاص. وان هذه الفرص التي اتيحت له تغطي مصاريفه وزميليه اللذين يعملان في البقالة. ويقول شخص آخر ان هذه المهنة وهي توزيع البضائع على البقالات يكون له نسبة معينة ومحددة حسب الكمية المباعة واحيانا يحتاج الى عدة ايام لتصريف بعض المواد الغذائية.
اما الاستاذ عبد الكريم الروتيني فيقول لقد لاحظت هذه الظاهرة في الحي حيث تقف عدة سيارات في شدة الحرارة عند الظهيرة بصفة يومية في الحي وهي محملة بالمواد الغذائية مثل البسكويت والمشروبات الغازية والعصيرات حيث ان هذه المواد تتأثر من شدة الحرارة ومع الاسف هذه البضائع في شبك على سطح السيارات لهذا نرجو من البلدية ووزارة التجارة وكافة الجهات ذات العلاقة والاختصاص منع هؤلاء العمالة من مزاولة البيع وتوزيع المواد الغذائية على البقالات في الاحياء. وربما تكون هذه المواد الغذائية غير صالحة حيث تتسبب الحرارة في فسادها وعدم صلاحيتها ومن ثم تسبب الامراض خاصة الاطفال الصغار الذين يشترون من بقالات الاحياء.
|