لم نعد نريد «الندوات الكبيرة» ولا «أوراق عمل» لا توصل خطانا إلى مكان.. لا نريد مكبِّرات الصوت ولا هذا «البيان».
لم نعد نريد صوت المذيع يلقي التحايا على «موت الشجر»..
نريد استفتاء القلب على محبة العمل..
وحجب الثقة على ترويج «الكسل»
نريد أن نصادق في آخر الليل نجمة
ونراقص في وسط الحلم غيمة..
نريد من الصحة عقاراً يحمي الصِّغار من عثرة المشي..
وطُعماً ينشِّط حروف.. المدّ في حلق الصغيرة..
وعناية لهجمة «السرطان» الذي سرق من رأس نوف الضفيرة..
نريد من الصحة.. عملاً دؤوباً وركضاً
ولهف أم تُحرِّك النبض في قلب أيمن.. ولا نريد كرسياً بعجل..
نريد.. الامل..!!
ومن المعارف التي قوَّست ظهر ابني
برزمة من كتب أن تعيد التفكير.. «في منهج وطريق»..
نريد كتاباً يبادله الصِّغار اللَّعِب والحب والشيطنه..
وتفاصيل شمس أليفة.. وأقواس قزح
يلوَّن عيونهم بالفرح
ومعلم تحلَّق من حوله الألوان..
لا كتاباً يابساً يبدأ بضرب زيد.. وعمر أو منهجاً.. يعاقب في أول الحصة بالعذاب وعقدة ذنب قاتله...
لا نريد لطفل السادسة أن يبكي «طوال السنة»
خائفاً من «عذاب القبر»
نريده فرحاً بحدائق الجنة والاعناب والنخيل.
ويصحو كفجرٍ يرتل حبّ امه..
نريد من المعارف.. أن تعلّم «الأستاذ»
أولاً وثانياً وثالثاً معنى المهنة الفاضلة..
نريد أن نبدأ بالعمل على متطلباتنا الصغيرة
فوطن بهذا «التنوع» يستحق المحاولة..
قلت: نبدأ...!!
قبل أن تنتهي الحصة الخامسة!
|