Thursday 23rd January,2003 11074العدد الخميس 20 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وزير الإعلام الكويتي رعى حفل تكريم د. القصيبي.. شخصية مهرجان القرين الثقافي وزير الإعلام الكويتي رعى حفل تكريم د. القصيبي.. شخصية مهرجان القرين الثقافي

* الكويت - واس:
رعى الشيخ أحمد الفهد وزير الإعلام وزيز النفط بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الشقيقة أمس حفل تكريم شخصية مهرجان القرين الثقافية معالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي.وقال الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي في كلمة له في افتتاح الحفل ان شخصية المهرجان التي نكرمها اليوم تملك الابداع في أبهى صوره حيث طرقت بوابة الشعر فابدعت وكتبت القصة والرواية فأذهلت واقتحمت مجالات الفكر والثقافة فشغلت.وأشاد الرفاعي بالمواقف العريقة الأصيلة للمحتفى به ووقوفه مدافعاً عن الحق الكويتي في كارثة الغزو العراقي ووقوفه بصلابة ضد حملات التشويه التي استهدفت بلاده بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أعقب ذلك فيلم تسجيلي لحياة وتجارب المحتفى به.. وكان بعد ذلك اللقاء المفتوح لشخصية المهرجان وكانت البداية كلمة تقديمية للدكتورة نورية الرومي قالت فيها ان المرء يجد صعوبة في تعريف المعرف حيث ان الدكتور غازي القصيبي في كل درب من دروب مسيرته كان يدرك تماماً أنه دائماً يلقي الأحجار في المياه الآسنة الساكنة فيحركها في تموجات قد تعلو فتتحول إلى أمواج عاتية.من جانبه أعرب معالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي عن شكره الجزيل لدولة الكويت الشقيقة والمجلس الوطني للثقافة والفنون وقال« صدقوا أو لا تصدقوا لا شيء يحرجني مثل التكريم ويجيء من نافذتين يصعب أن يرفض انسان التكريم ما لم يكن انساناً لئيماً وهذه هي الحقيقة التي عبر عنها المثل الخليجي الدارج بعفوية آسرة.. لا يرد الكريم إلا اللئيم.. إلا أنه يصعب على انسان غير لئيم أن يرى نفسه مستحقاً لأي تكريم».وأضاف معاليه يقول:« الحق أقول لكم كنت ولا أزال أرى أنني لا أستحق تكريماً من أي نوع ولدت فوجدت لدي موهبة من نوع خاص تعارف الناس على تسميتها شعراً فتبعت الموهبة دون أن أعرف إلى أين ستقودني ووجدت لدي مواهب أخرى يزعم من يزعم أنها تشمل الرواية والإدارة والدبلوماسية فانقدت لها دون أن أسأل كما سأل المتنبي.. أ طويل طريقنا أم يطول.. وأنا لا استخدم كلمة موهبة عبثاً الموهبة أي موهبة تجيء من الخالق الوهاب بلا طلب وبدون جهد هناك بطبيعة الحال قوم يقتلون مواهبهم بالاهمال وهؤلاء سرعان ما يفقدون ما وهبوا ان الجزاء العادل لكل من فرط في موهبته هو أن تسلب منه وأحسب أن هذه سنة من سنن الله في خلقه».وتابع يقول من هذا المنطلق يبدو لي أن تكريم شاعر ما وتكريم أي فنان ظاهرة لا تخلو من غرابة هل يجوز لي أن أكافئ البلبل على تغريده المؤلم إذ إن المكافأة كثيراً ما تجيء على هيئة قفص يسجن البلبل لتسعد بتغريده ولا شيء يؤذي روح البلبل كالأقفاص وخاصة الذهبية منها.وقال انه وجد في أعماقه نازعاً إلى كتابة شعر فكتب شعراً ولمس في روحه دافعاً إلى كتابة رواية فكتب رواية في مكان ما بين القلب والعقل حافزاً يسوقه إلى الخدمة العامة فانساق معه.وفي ختام كلمته قال إذا كانت الشهرة تكريماً فقد كرمت إلى ما لانهاية وإذا كانت المناصب تكريماً فقد كرمت من قمة رأسي إلى أخمص قدمي ومع ذلك لابد أن أقول ان التكريم الأكبر والأهم هو رسالة من قارئ لا أعرفه تقول ان قصيدة ما عبرت عن مشاعره فأحس كما لو أنه كتبها أو رسالة من مواطن لم أره يشكرني على ايصال خدمة ما إلى منزله أو قريته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved