* كتب - سالم الدبيبي:
تستكمل اليوم منافسات الجولة الثالثة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. حيث تقام عصراً مباراتان، ففي عنيزة وعلى ملعب التعليم يتقابل النجمة المضيف بالنصر، بينما يلعب الطائي بين جماهيره مع الرائد على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل..
النجمة * النصر
يسعى النصر في هذه المباراة إلى اكمال طريقه نحو الصعود السريع إلى أعلى سلم ترتيب الفرق، بعدما برهن على تصميمه القوي لاستبدال مظهره المتراجع في الربع الأول من مرحلة الدور التمهيدي الأولى.. وقد كان كافياً من النصر تسجيل عشرة أهداف في لقاءين بالجولة الماضية وما قبلها حينما افترس الرائد وألحقه بالطائي، ليعلن أنه مازال متواجداً في ساحة أضواء الدوري كأحد فرسان الرهان، الذين يملكون نصيباً مهماً من بورصة الترشيحات لحجز أحد مقاعد المربع الذهبي.. وليس ببعيد ترجمة هذا الحلم الأصفر على أرض الواقع، بل هو قريب إلى مستوى المنال، فالفوز اليوم يضعه رابعاً محل الشباب الغائب عن مباريات هذه الجولة والذي لا يفصله عن النصر سوى نقطة واحدة مع الأخذ بالاعتبار فارق عدد المباريات الملعوبة لكلا الطرفين.. وبناءً على شهية مهاجمي النصر المفتوحة وبالنظر إلى أحوال خصمهم اليوم تنتظر جماهيره المنتشية رقماً قياسياً، يجدد تسجيله فريقها الذي يملك أفضلية التهديف من بين فرق الدوري.. فهل تواصل الماكينة الصفراء طحنها للشباك بإسقاط ضحية جديدة؟!!
وعلى النقيض يدخل النجماويون للقاء، تسبقهم حالة احباطية ترسم ملامح النهاية المؤسفة، التي بدأت تضع قواعدها كحقيقة واقعة لا محالة.. فالحسابات تضائل الأمل وتعرقل محاولات التعديل بكتم أنفاس المعنويات، والنقطة اليتيمة التي صار عليها رصيد الفريق قد تمنع حتى من التطلع بلعلّ وعسى.. واليوم لا مفر من الاعتماد على الدفاع لتحاشي التعرض لضربة قاضية قد تبكر اعلان النهاية، عطفاً على التباين الواضح بين الفريقين على جميع الجوانب الفنية منها والنفسية.. ولكن تظل باقية عجائب كرة القدم، التي قد تمنح لاعبي النجمة مكافأة الحفاظ على كرامة وكبرياء شعارهم!!
الطائي * الرائد
بالتعادل المثير الذي خرج به الرائد منتصراً على اليأس والاستسلام كنتيجة ايجابية ومهمة بمستوى سمعة ومكانة الطرف الثاني الهلال، شد الأنظار للقاء اليوم بانتظار ماتعكسه نتيجته على صراع المؤخرة الدائر بين أكثر من فريق.. بينما سيبحث الطائي وبقوة عن الهروب النهائي إلى منطقة الأمان، على اعتبار أن ال«16» نقطة التي يحتل بها الموقع الثامن رصيد غير كاف لتجنب الخطر فالعواقب لا تزال تنذر بوجهها المخيف.
وكان مسيرو الطائي قد اتخذوا خطوة اجرائية مهمة، حينما منحوا المدرب الروماني مالدوفان تأشيرة خروج نهائية، واعتمدوا المدرب الوطني القدير خليل المصري كمسؤول فني لقيادة الفريق، الأمر الذي قد يعيد الطائي إلى مساره السابق في البطولة عندما كان يتحدث بلغة الانتصارات.. وجماهير فارس الشمال تتحرى أن تكون هذه بداية تعيد لهم الاطمئنان.. فهل تكون اليوم على موعد معها؟!!
ويأتي الرائد متسلحاً بروح تحديه، يحاول تأكيد أن الخسائر مهما كان حجمها لا يمكن أن تثنيه عن رسم الابتسامة كدلالة للفرح في محيا جماهيره.. وهذا ما رسخه أبناء بريدة ماضياً وحاضراً، كسمة حميدة تميز فريقهم، الذي بدلاً من أن تحبطه الخسائر تزيده صلابة وقوة.. ويحمل المدرب الوطني يوسف خميس على عاتقه جلجلة هذه الأماني وهو يقود المجموعة الحمراء إلى الوصول للهدف الذي لم يعد بعيداً، حيث يهدد الفريق الذي يحتل الموقع الحادي عشر بـ «8» نقاط متقدمه الرياض بفارق نقطة يتيمة.. فهل تدوي اليوم من حائل أنغام الرائديين يعزفون لحن البقاء؟!!
نتائج مباريات الذهاب بين أطراف مباراتي اليوم
الفريقان المكان الفائز النتيجة
النجمة * النصر الرياض النصر 2/ صفر
الطائي * الرائد بريدة الطائي 3/2
| 
