الرأي الآخر

تعقيباً على ما طرحه حول ثقافة الشاعر!
الحربي وعَطَبُ الشعراء
قرأت ما كتبهُ الأديبُ الشاعر الأستاذ الحميدي الحربي حولَ ثقافة الشاعر، وفي تصوري أنهُ نبشَ ونفضَ الغُبارَ عن قضيةٍ مفصليةٍ يتحاشى ويتحامى أكثرُ الأدباء عن ذكرها، ألا وهي ثقافة الشعر والشعراء..
إن من يمعنُ النظرَ في دهاليز الثقافةِ الشعريةِ الموصومة بالوهن والهناة في أغلبها يستشفُ أنها بحاجة إلى إعادة نظر، وذلك من خلال عدة اعتبارات وأبعاد أهمُها تكثيفُ الوعي الإعلامي عبر الصحف والمجلات والفضائيات، وهذا لُبُّ وما هيةُ وكنه ما نشرهُ ودعا إليه صاحبنا الشاعر والأديبُ الحميدي الحربي الذي أصفهُ بأنهُ أديبٌ انبرى في شد اطنابِ خيمتهِ وسط عاصفةٍ هوجاء من الغوغائيةِ والتسطيح الثقافي وسفسطةِ الحوار الذي تعجُ به الساحة الشعرية في الغالب ! وهذا ما يُلمس في خبايا بعض المجلات مع الأسف!! إذن نستنتجُ مما ذُُكِرَ آنفاً الحلولَ والبدائل التي نستلهِمُها عادةً إذ ما أوغلنا في وحلِ ومستنقعاتِ الإشكالِ الأدبي التي تقعُ على عاتق، النقادِ والأدباءِ في مشهدنا الأدبي والشعري.. فهل ننتظرُ بشوقٍ ولهفةِ عطايا أقطابَ الأدبِ والنقد الشعبي؟ وما أعنيه عطاياهم ومِنحهم الأدبية من توعيةٍ وارشادٍ... لِننتظر، فالليالي حُبلى بالمفاجآت!!