نعم رحمه الله تعالى.
فما أثقل العبء بعده، ثقل الرزينة فيه، ولكن المعاني المتألقة في مجالات المعرفة واقباس الهداية هي الأشعة التي مازالت ولا تزال تبيض وتشرق بحياته الخالدة حياة المؤمنين الصادقين والمجاهدين الثابتين في اعلاء كلمة الدين.انها المنارة المضيئة في معالم الطريق للمقتفين أثره المشمولين بما شمله الله به من حسن التوفيق، وان خسارة الأمة الإسلامية في أي علم من أعلامها لهي الخسارة التي تفغر بها الجراح وتضاعف من شقائها وآلامها.وفقيدنا العظيم من أولئك الأعلام الذين أدوا للدين رسالته وللعلم أمانته وللتشريع الإسلامي هدفه وغايته.لقد عرفت الفقيد الكبير عليه رحمة الله ورضوانه أخص المعرفة، النجم المتألق في سماء رابطة العالم الإسلامي رئيساً لمجلسها التأسيسي.
نعم عرفته الرجل الكريم في سيرته وسريرته الحكيم في رئاسته الواسع الأفق في تصريف مهام الرئاسة بحنكة العالم وفقه المتمرس بجسام الأمور وعظائمها.
وكان رحمه الله الرائع المعجب حقاً بفرط غيرته على شؤون العالم الإسلامي وقضاياه جلها ودقيقها المحترق على مشاكل المسلمين ومآسيهم في أصقاع المعمورة للمتلمس لأصدق العلاج بأصدق الرجعى إلى كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فاللهم نتوجه إليك بك ان تغدق عليه شآبيب رحمتك في الطيبين المكرمين.. من عبادك الصالحين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
| 
