|
|
منذ انطلاقة مسابقة ملون السعودية التشكيلي عام 1413هـ -1993م وهي ترتقي نحو تحقيق المكانة المرموقة للجهة الداعمة مؤسسة الخطوط السعودية وبالفن الذي ترعاه، نتيجة قناعة تامة بما تحقق لهذا الفن من نجاح وبما حظي به من رعاية وعلى أعلى مستوى معنويا وماديا من قبل الجهة المعنية به وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمتابعة وتوجيه كريمين من أصحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله الذي وضع اللبنات الأولى لهذا الابداع وأقر خططه وبرامجه ثم بمتابعة جادة من سمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الكريمين حتى وصل صدى هذا الابداع والمبدعين فيه الى أعين الآخرين في مختلف بقاع الدنيا وحينما تقوم مؤسسة مثل الخطوط السعودية بتخصيص جوائز قيمة وتنظيم متميز لمسابقة تفتح المجال للمنافسة بين الفنانين فإنها خطوة ريادية نحو مستقبل أكثر اشراقا لهذا الفن مع ما اضافته من أسلوب وآلية متفردة في التنظيم ابتداء بإعداد اللجنة العليا التي يوكل اليها وضع التصورات والسعي لتطوير مسيرة المسابقة عبر اختيار دقيق لأسماء لها تواجدها ودورها في بناء وتطوير مسيرة الفن التشكيلي السعودي تتاح فيها الفرصة من عام الى آخر بتجديد العضوية سعيا لكسب أكبر عدد من التجارب والخبرات ووضع ديناميكية نشطة لتفعيل الفكرة وفتح آفاق متجددة لابقاء هذا الفعل في مقدمة مثيلاته وقدوة يحتذى بها وأنموذجا حديثا للمسابقات التشكيلية محليا وعربيا. وقد مرت المسابقة بمراحل كثيرة الى ان وصلت الى السن السادسة من عمرها أكد فيها المسؤولون عنها وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالله الجهني مساعد المدير العام للدعاية وبرامج التسويق رئيس اللجنة العليا لملون السعودية التشكيلي وفريق العمل المساهم معه من منسوبي المؤسسة ومن الأعضاء المرشحين من الفنانين والنقاد ان النجاح يقاس بمستوى الاقبال وهذا ما لمسوه في كل عام يعلن فيه عن المسابقة اضافة الى ما وضعه هؤلاء المسؤولون وفي مقدمتهم الأستاذ الجهني نصب أعينهم من ملاحظات تستقبل بصدور رحبة ان تكون دائما في الحسبان وان يستفاد من كل رأي فيه مصلحة المسابقة والفنانين المشاركين واجدين فيه ما يرفع من شأنها ويحفظ لها ديمومتها ويلبي رغبة المشاركين المتزايدين عاماً بعد عام ممن وضعوا لها موعدا في أجندة ابداعهم لا يمكن تجاوزه دون المشاركة فيها وحينما نبحث الجوانب الايجابية والجديدة التي ميزت هذه المسابقة عن مثيلاتها مما أقيم ويقام من قطاعات متعددة نجد ان ملون السعودية خصص أكبر جائزة للفوز بها بشكل ثابت اضافة الى اشراك الابداعات الصغيرة وادراجها ضمن المسابقة وتشكيل لجان متخصصة وعلى أعلى مستوى من الخبرات في جانب ابداعات الأطفال كما يأتي تنوع المحكمين للكبار وانتقاؤهم من دول عربية بناء على دراسة مستفيضة لدورهم الريادي وخبراتهم الدولية في مجال التحكيم وتجاربهم الابداعية ما يرفع من درجة الاستعداد لدى المشاركين ومن ثم القناعة بالنتائج أما الحدث الأهم والأكبر في مسيرة المسابقة فهو في فتح نوافذ جديدة تمثلت في طلب المعنيين بالمسابقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب اتاحة الفرصة لمشاركة الفنانين التشكيليين من دول مجلس التعاون والتي توجت بموافقة كريمة من المقام السامي وهذه خطوة نحو خطوات أكبر مساحة في قادم الأيام. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |