ارسل اليكم هذا النص باسمي واسم مرتادي مرسم جمعية الثقافة والفنون بالرياض وكلنا أمل بنشر هذا المقال بالصيغة التي تريدونها فنحن اعضاء المرسم قد التحقنا دفعة واحدة بالمرسم عام 1419هـ بعد الاعلان بالجرائد عن افتتاحه وبدء دورة متخصصة لتعليم الفنون التشكيلية بأنواعها.. وعند بداية الدورة اخبرونا بأن الدورة ستكون مدتها ثلاث سنوات وستختم الدورة بعمل معرض تشكيلي بما قدم خلال هذه السنوات الثلاث ، وحصول المرتادين على شهادات اتمام دورة بعدد الساعات وكان مدربنا ومدرسنا الاستاذ أحمد خوجلي الرجل الذي وقف معنا بكلماته وتشجيعه المستمر على الرغم من معرفته بالمستوى المتدني جداً.
لقد عرفنا بعد عدة شهور ان هذه الدورة فتحت فقط «للتشخيص» حيث قوبلنا بالاهمال المهين إلى حد اننا لا نرى المسؤولين الا عندما تأتي وفود اجنبية وعندما يحتاج المرسم الى خدمات رسم فيجب تقديم الطلب هذا الشهر وبعد خمسة أشهر تأتي تلك الطلبات وذلك بالطبع بعد الالحاح الشديد من مسؤول المرسم الاستاذ أحمد خوجلي ثم بالنظر إلى تلك الخامات فإنها اردى ما يوجد في السوق إذ لاتحتاج الوانها إلى ذلك الاهتمام فالألوان رخيصة وفرش الرسم لا تصلح لذلك قررنا نحن المرتادين للمرسم الاعتماد على انفسنا وشراء فرش الرسم والالوان وجميع الادوات من اموالنا الخاصة حتى نكمل مسيرة تعلمنا للرسم ولحبنا الخاص به وايضا لم يكن هنالك تشجيع من حيث المشاركات حيث كانت المعارض التي تنضم من الجمعية مفاجآت لنا لأننا اخر من يعلم بأمر تلك المعارض ايضا كان هناك تهميش واضح وجريء لرئيس الفنون التشكيلية: الفنان التشكيلي فهد الربيق الذي لم يستطع الصبر على هذا الخمول القاتل في الجمعية حيث ان الحركات التشكيلية كانت تسند إلى اناس ليس لهم بالفن التشكيلي والجميع يعرف ما ذا يحصل اذا لم يعط العمل لمتخصص: فوضي وعدم اتقان وعشوائية والبقاء للعلاقات.
والان وبعد خمس سنين مضت إلى الان ونحن نطالب بافتتاح المعرض ولا حياة لمن تنادي وحتى اننا وصلنا إلى مرحلة اننا لا نريد المعرض ولكننا نريد فقط الشهادات ونتيجة للاحباط المتواصل على مدى تلك السنين تخلى اكثر من عشرين شخصاً عن تلك التي يسمونها دورة فن تشكيلي ولقد قلب محور الناقشات هناك في المرسم إلى فن تشكيلي وأشكي لك اننا نناشد المسؤولين في رعاية الشباب إلى مراعاة موضوعنا وافتتاح المعرض بعد انتظار سنتين أقول وبكل أسف ان هذا واقع محبط لادارة تعتمد الروتين في أماكن يجب أن يودع الروتين ويقتل لأن الفنون تحتاج إلى تجدد دائم وعطاء حتى تنشر اثارها على المجتمع واعيد واكرر يجب ان يكون هناك ادارة فيها حيوية وطاقة مع الالتزام بأهمية الخبرة وتبني الافكار والتجدد المجدي والمفيد.. ما بقي منا الآن هو هجرة هذا المرسم بعد ذكريات خمس سنين مضت ولكنني لن اظلم الجمعية فلها فضلان وحيدان:
1- علمتنا كيف نصنع من الاحباط المتواصل قوة ومثابره وأما الذين لم يستطيعوا الصمود فقد رحلوا في صمت.
2- انها جمعتنا كأصدقاء يحبون الرسم ويخلصون له.
اعضاء المرسم:
سامي، عمر، صالح، تركي، نايف، ممدوح.
واخيرا ارجو نشرها ولكم جزيل الشكر
المرسل عنهم سامي العمري
|