تفاعل
خليك في البيت
د. ليلى صالح زعزوع

عنوان مقالي هذا مناسب للباحثين عن الوظائف من السعوديين وعذرا لبرنامج المستقبل في اقتباس عنوانه لكنني أعرض هنا مشكلة الشباب السعودي الجالس في البيت ولم اصدق حتى عاصرت احدها مع احد أقربائي من الشباب، فعند تخرجه من الثانوية نصحناه بالالتحاق بالكلية التقنية الالكترونية حتى يجد وظيفة جاهزة مباشرة وهو ما يظهر من اسمها وما تحتاجه بلدنا أما تخصصه فكان «الكترونيات صناعية وتحكم» ومنذ تخرجه منذ عام وهو يبحث عن وظيفة والأبواب مسددة وكل من يريد أن يوظف يطلب وظيفة ب 1500 ريال وكأن الأمر أصبح تسعيرة تجارية ثابتة رغم دورات الانجليزي والحاسوب والتدريب في شركة الاتصالات في الصيف لمدة شهرين ولكن الحال من المحال، فالمتعاقدون يملؤون الشركات الخاصة ونحن نتفرج ونكتب إعلانات في الصحف نطلب لبن العصفور لغة إنجليزية قراءة وكتابة وخبرة عشر سنوات ولكن لا مانع من نقل الكفالة.
أما صديقة الأسرة وابنها الشاب العبقري في الحاسوب وامن المعلومات وخريج الجامعة فبعد أن اجري اختبار القدرات التي يتميز بها في الشركة تفاجأت أسرته هو الآخر بأن المدير يعرض عليه التسعيرة الثابتة 1500 ريال ولكن بشرط ان يعمل في السنترال ولكن يفضل أن يكون كفيف البصر ولا ادري لما اجري له المدير الاختبار في حين يشغل الوظيفة ذاتها متعاقد وهو شاب صغير يتدرب على أمن المعلومات في بلدنا ماذا نقول؟؟ لا أدري.. ولكنها مصيبة!!