* واشنطن باريس الوكالات:
عبر الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس بما في ذلك المعتدلون منهم عن ردود فعل إيجابية على خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش حول حال الاتحاد وخصوصا بشأن العراق بينما اتخذ الديموقراطيون مواقف أكثر تحفظا بدون أن تكون سلبية.
وأعرب السيناتور الديموقراطي عن لويزيانا جون برو أمام الصحافيين عن ارتياحه لامتناع الرئيس بوش «في خطابه عن إعلان الحرب» على العراق ولعرض وزير الخارجية كولن باول أدلة أمام مجلس الأمن الدولي في الخامس من شباط/ فبراير المقبل حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
أما زميله الديموقراطي عن نيو جيرزي جون كورزين فشدد على ضرورة أن «تكون هذه الأدلة ملموسة إلى حد كاف لإقناع الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي» بضرورة شن عمل عسكري ضد العراق.
وقال أيضاً «لا أظن أن الرئيس قدم شيئا جديدا هذا المساء لذلك لا أظن أن رأي الأمريكيين والعالم سيتغير بعد هذا الخطاب».وعبر السيناتور ريتشارد دوربن وهو ديموقراطي تقدمي عن أمله في أن يعرض باول «لإقناع حلفائنا عطيات متينة ومقنعة بحيث لا تضطر الولايات المتحدة إلى شن عمل عسكري بمفردها».
وأضاف «سمعت أمورا من هذا النوع عدة مرات والكثير يعتقدون أن الأدلة غير متوافرة».
أما السيناتور تشاك هاغيل الجمهوري الوسطي النافذ من نبراسكا الذي كان من منتقدي المقاربة المنفردة للرئيس بوش حول العراق، فاعتبر أن «خطاب الرئيس شكل إعادة تحديد لأطر سياسته حيال العراق».
وأشار بوضوح إلى نيته العودة إلى الأمم المتحدة للدفاع عن الموقف الأمريكي.
وأضاف «شعرت بارتياح كبير لأن الرئيس لم يوجه كلاما متعجرفا حيال حلفائنا ولم يقل أن عمل المفتشين انتهى».
واعتبر هاغيل أيضاً أن «هذا الخطاب شكل جردة بالتهديدات الكبيرة التي نواجهها في أيامنا هذه» متحدثا عن العراق وكوريا الشمالية لكنه أخذ على بوش عدم تطرقه إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي باريس أعرب وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس لإذاعة «ار.تي.ال» الخاصة عن «ارتياح» فرنسا لطلب بوش عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في الخامس من شباط/ فبراير لتقديم الأدلة التي تملكها الولايات المتحدة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية.وقال دوفيلبان «أشعر بالارتياح لهذا القرار الأمريكي لأننا نطلب منذ عدة أسابيع من كل الذين لديهم معلومات خاصة (...) أن يقدموها لمفتشي» الأمم المتحدة.
وأوضح «سندرس المعلومات الأمريكية وسنقدم معلوماتنا الخاصة وسنقارن بين كل هذه المعلومات لندرس الوضع على ضوئها».
وفي أول رد فعل من جانبها على خطاب الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش عن حالة الاتحاد، أعلنت إيران أمس رفضها للاتهامات التي أوردها بوش بشأن مساندتها للإرهاب وإنتاجها لأسلحة الدمار الشامل.
وقال مسؤول وثيق الصلة بلجنة السياسة الخارجية ذات الاتجاهات الإصلاحية في البرلمان الإيراني أن بوش أثار مرة أخرى اتهاماته المتكررة لإيران بشأن مساندة الإرهاب وإنتاج أسلحة الدمار الشامل التي ثبت عدة مرات أن لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وكان المسؤول يشير بذلك إلى ملاحظات بوش في خطابه ليلة الثلاثاء/الاربعاء بأن الولايات المتحدة لا تزال ترى حكومة في إيران تقمع شعبها وتواصل السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وتساند الإرهاب.
|