* رام الله د ب أ:
أعلن مسئول فلسطيني كبير ليل الثلاثاء الأربعاء أنه يأمل أن يكون انتصار حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء أريل شارون في الانتخابات النيابية إيذاناً ببداية جديدة في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية. فيما نبه مسؤول آخر إلى فترة جديدة لشارون تعكس نهجه الإرهابي وتوقع سفك المزيد من الدماء.
فقد صرح نبيل أبو ردينة كبير مستشاري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «نأمل أن تكون هناك بداية جديدة لمفاوضات بلا شروط».
وقد أدلى أبو ردينة بتصريحاته بعد أن أسفرت نتائج استطلاعات آراء الناخبين التي أذاعها التلفزيون الاسرائيلي عن فوز كاسح لحزب الليكود المتشدد وحصول الكتلة اليمينية على أغلبية في الكنيست الذي يضم 120 مقعداً.
إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عبر عن خوفه من نتيجة الانتخابات. وصرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.) «إذا كان العهد الأول من حكم شارون هو إعادة احتلال الضفة الغربية، نخشى أن يكون العهد الثاني إعادة احتلال قطاع غزة». وحذر من أن انتخاب شارون يعني «استمرار وضع تجميد عملية السلام الراهن والتدمير وتصعيد النزاع». وقال عريقات أيضا «الوضع يزداد سوءاً في غياب عملية سلام». وأوضح أن الشعب الاسرائيلي «صوت لصالح مواصلة العنف والاحتلال ونشاطات الاستيطان، مما يعكس فهمه الضئيل والسطحي للسلام». وقال أبو ردينة إنه إذا كانت الحكومة الاسرائيلية الجديدة مستعدة للجلوس إلى مائدة المفاوضات «فستجد شريكاً فلسطينياً من أجل السلام وشعباً فلسطينياً مستعداً للاتفاق على كل جزئية صغيرة».
وناشد عريقات الحكومة الاسرائيلية الجديدة أن تستأنف المفاوضات من حيث انتهت في منتجع طابا المصري عام 2001.
يذكر أن إسرائيل فرضت طوقاً أمنياً شاملاً على مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال فترة الانتخابات.
|