* الطيبة فلسطين 48 من وفاء عمرو رويترز:
مثل أغلب عرب 48 فان خضرة أبو راس التزمت منزلها خلال الانتخابات الاسرائيلية التي جرت قبل عامين لتشارك بذلك في مقاطعة احتجاجاً على تعامل اسرائيل القمعي مع الانتفاضة الفلسطينية.
لكنها لم تطق هذه المرة صبراً وخرجت من منزلها لتنضم إلى كثير من جيرانها في بلدة الطيبة العربية بشمال فلسطين المحتلة عام 48 الذين توجهوا للتصويت في الانتخابات.
وكان عرب 48 قد وقفوا على الهامش في انتخابات عام 2001 لاختيار رئيس للوزراء والتي فاز فيها ارييل شارون.
ولكن في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الثلاثاء حث زعماء عرب 48 اتباعهم على إعطاء الأحزاب العربية أقوى تأييد انتخابي ممكن في الكنيست للدفاع عن الحقوق العربية رغم ان حزب ليكود الذي يتزعمه شارون متأكد تقريبا من الفوز.
وأظهرت استطلاعات تلفزيونية انتخاب ما بين تسعة إلى 11 مرشحاً عربياً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، وهو ما يماثل حجم تمثيلهم حالياً البالغ عشرة مقاعد، في حين حصل حزب ليكود على ما يتراوح بين 32 و36 مقعداً مقارنة مع ما بين 17 و19 مقعدا للعمل اليساري.
ويقدر خبراء ان ما بين 60 و70 في المئة من الناخبين العرب الذي يمثلون حوالي 13 في المئة من القوة الانتخابية في اسرائيل شاركوا في الانتخابات مقارنة مع 16 في المئة فقط في انتخابات فبراير/ شباط 2001.
وقالت أبو راس «67 عاماً» بعدما أدلت بصوتها في مدرسة بالطيبة «جئت للتصويت أملاً في انه سيحدث تغييراً وأملاً في انه سيساعد في جعل اسرائيل دولة ديمقراطية».
ولكن لا يتفق الجميع على هذا الرأي..
وتقول عزيزة ريان «30 عاماً» وهي ربة منزل من قرية كفر برا القريبة «لماذا أهتم، الأصوات العربية لن تحدث أي اختلاف».
ومضت تقول لرويترز «اليهود قرروا بالفعل، يريدون إراقة دماء وقرروا التصويت لشارون».ويعتقد أغلب عرب 48 انه لا يوجد ما يمكنهم هم أو نوابهم عمله لتقليل التمييز ضدهم أو لمنع شارون من مواصلة سياساته العسكرية المتشددة ضد الفلسطينيين.
كما وجهوا غضبهم إلى حزب العمل الذي كان يحظى ذات يوم بتأييد الدعم الانتخابي العربي.
لكن أغلب عرب 48 أداروا ظهورهم لحزب العمل قبل الانتخابات الأخيرة وسط غضب ضد رئيس الوزراء آنذاك ايهود باراك بسبب قتل الشرطة 13 عربياً من عرب 48 أثناء احتجاجات في الشهور الأولى من الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت يوم 28 سبتمبر/ ايلول 2000.
|