* نيويورك - ميشيجان - لندن - الوكالات:
اجتمع دولة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مساء أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وذلك في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في «10 داوننغ ستريت » بوسط لندن، واوضح سمو الأمير سعود الفيصل في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع انه جرى بحث تطورات القضية العراقية خلال لقائه مع دولة رئيس الوزراء البريطاني وقال سموه «في الواقع اننا نسعى جميعا لايجاد حلول للقضية العراقية لنتجنب العمل العسكري وهذا فحوى العمل الذي نقوم به» . كما اجتمع الأمير سعود الفيصل مساء أمس مع معالي وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بمقر الخارجية البريطانية في لندن وعقب الاجتماع أوضح سمو الأمير سعود الفيصل في تصريح لوكالة الانباء السعودية انه نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى إلى دولة رئيس الوزراء البريطاني». واشار سموه إلى انه سينقل في المقابل رسالة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد من رئيس الوزراء البريطاني.
وافاد مصدر أمريكي أمس الاربعاء ان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سيلتقي نظيره الأمريكي كولن باول اليوم الخميس في واشنطن لبحث المسألة العراقية.واعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن هويته ان سمو وزير الخارجية قد يجري محادثات اخرى مع مسؤولين أمريكيين .كمايلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير غدا الجمعة الرئيس الأمريكي جورج بوش في الولايات المتحدة في لقاء قد يتحول الى مجلس حرب حقيقي بين أبرز المؤيدين للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وبرز التنسيق بين بريطانيا والولايات المتحدة جليا مرة اخرى أمس الاربعاء لدى إعلان رئيس الوزراء البريطاني أمام مجلس العموم انه على علم فعلا بوجود علاقات بين القاعدة والعراق حتى لو اننا لسنا متأكدين من الحجم الحقيقي لهذه العلاقات.ويمكن ان يتحول لقاء الجمعة في كامب ديفيد (ميريلاند قرب واشنطن) في المكان الذي يرتبط اسمه بجهود السلام في الشرق الاوسط الى مجلس حرب بين الرئيس الأمريكي وحليفه البريطاني.وتهدف القمة المصغرة بحسب الصحافة البريطانية الى وضع استراتيجية موحدة بالنسبة الى الوضع في العراق وجدولا زمنيا وربما توجيه انذار الى الرئيس العراقي صدام حسين ذلك ان اعطاء فرصة اخيرة لصدام حسين من اجل التعاون كليا مع مفتشي الامم المتحدة عن السلاح سيسمح لجورج بوش وتوني بلير باعطاء الانطباع بامكان تجنب حرب ويطمئن الرأي العام المتحفظ على شن هجوم .
|