* لومي أ ف ب:
اعتبر وزير الداخلية واللامركزية في ساحل العاج بول ياو ندري أول أمس الثلاثاء في العاصمة التوغولية لومي أن اتفاق باريس الذي يفترض أن ينهي النزاع السياسي والعسكري في ساحل العاج المستمر منذ أربعة أشهر»، باطل وكأنه لم يكن».
في وقت أعربت فيه فرنسا عن الاستعداد لإجلاء مواطنيها من هذه الدولة الإفريقية بعد تزايد المعارضة لسياستها على الصعيدين الرسمي والشعبي.
وأوضح الوزير العاجي في كلمة مساء الثلاثاء أن «هذه الاتفاقات تقول إن رئيس الوزراء يتقاسم السلطة مع رئيس الجمهورية، وهذا أمر غير مقبول، نحن في نظام رئاسي، ومن وجهة نظر دستورية، لا تقاسم للسلطة في هذا النظام بين الرئيس المنتخب ديموقراطيا وبين رئيس وزراء معين من الخارج».
وأضاف «إننا نقدم مكافأة للتمرد، وهذا ما لا يقبله شعب ساحل العاج من جهة، ومن جهة ثانية لن تقبل به القوات المسلحة الوطنية».وفي 24 كانون الثاني/يناير، وقع مندوبو المعارضة المسلحة والأحزاب السياسية اتفاقا في ماركوسي في جنوب باريس ينص خصوصا على دخول المعارضة المسلحة الحكومة.
وذكرت مصادر متطابقة أن المعارضة المسلحة ستتسلم وزارتي الدفاع والداخلية.
وقد عين الرئيس لوران غباغبو رئيس الوزراء الجديد سيدو اليمان ديارا لكن تظاهرات عنيفة تجرى في أبيدجان احتجاجا على هذه الاتفاقات.
وقال ياو ندري بعد لقاء مع رئيس توغو في القصر الرئاسي إن «هذا الاتفاق، لا نعرف كيف نصنفه في المصطلحات القانونية، لأن هذا الاتفاق نظرا إلى ما يحصل، باطل وكأنه لم يكن».
وأوضح ياو ندري الذي يرأس وفدا من أربعة أشخاص أنه وصل إلى لومي «باسم رئيس الجمهورية ليطلب من الرئيس اياديما التدخل لدى ساحل العاج وباريس لإيجاد حلول تسير في اتجاه تهدئة» الأزمة في ساحل العاج.
وأضاف «جئنا نجدد ثقة ساحل العاج التامة بالرئيس اياديما لإيجاد خطة إفريقية وحلول ملائمة ترضي الجميع».
وفي باريس قال دومينيك دو فيلبان وزير خارجية فرنسا أمس الاربعاء إن بلاده مستعدة لإجلاء مواطنيها من ساحل العاج في أي وقت.وقال وزير خارجية فرنسا إن بلاده شددت إجراءات الأمن في أبيدجان المدينة الرئيسية في ساحل العاج بعد تنامي الاحتجاجات المناهضة لباريس.
وأوضح أن اتفاق السلام الذي أمكن التوصل إليه الأسبوع الماضي تحت رعاية فرنسا ما يزال أساسا لأي مصالحة بين الفصائل المتصارعة في ساحل العاج.
ورفض جيش ساحل العاج يوم الثلاثاء جوانب رئيسية في الاتفاق.
ومن جانب آخر طرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان امكانية إرسال مراقبين مدنيين وعسكريين إلى ساحل العاج حيث سيعين مندوبا خاصا.
كذلك تحدث عنان الذي كان يخاطب مجلس الأمن عن «معلومات مثيرة للقلق أشارت إلى تظاهرات عنيفة بدأت في أبيدجان وتمتد إلى مدن أخرى».وقال في تصريح صحافي لدى مغادرته مجلس الأمن «أوجه نداء إلى شعب ساحل العاج بأكمله لينهي العنف ويستأنف حياته الطبيعية».
|