* القاهرة رويترز:
بدأ الجنيه المصري أول يوم من التعامل الحر بعد تعويمه أمس الاربعاء بانخفاض أكثر من 12 بالمئة وسط معاملات ضعيفة فيما اقترب سعره من المستويات التي كان يجري التعامل بها من قبل السوق السوداء.
وأشاد مصرفيون بتحرير الجنيه بوصفه خطوة نحو انفتاح أكبر في السوق مما يزيد من اهتمام المستثمرين بالسوق المصرية.
ولم تجر تعاملات مبكرة على الدولار سوى في عدد قليل من البنوك وتراوحت الأسعار بين 35 ،5 و40 ،5 جنيه للدولار.
وذكرت بنوك أخرى أن الفروق بين العرض والطلب تتراوح بين 28 ،5/30 ،5 جنيه للدولار و36 ،5/40 ،5 جنيه للدولار.
وقبل التعويم الحر كان يسمح للجنيه بالتحرك في نطاق ثلاثة بالمئة فقط حول سعر مركزي قدره 51 ،4 جنيه للدولار وكان الحد الأدنى المسموح للسعر هو 6453 ،4 جنيه إلا أن مستويات السعر في السوق السوداء تراوحت بين 30 ،5 و38 ،5 جنيه في الآونة الأخيرة.
ويمثل النطاق الذي حددته البنوك بين 28 ،5 و40 ،5 جنيه انخفاضا بنسبة تتراوح بين 5 ،14 و6 ،16 بالمئة عن ذلك السعر المركزي وانخفاضا بنسبة بين 12 و 14 بالمئة عن أقل سعر مسموح به من قبل .
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت يوم الثلاثاء تعويم الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي اعتباراً من أمس، وهو ما يعني خفضاً واقعياً كبيراً للعملة المصرية مقابل العملات الأجنبية، وقال رئيس الحكومة عاطف عبيد في كلمة ألقاها في جلسة مغلقة منع الصحافيون من حضورها أمام مؤتمر «الايكونوميست» الاقتصادي الذي بدأ أعماله أول أمس بالقاهرة أنه اعتباراً من يوم (أمس) ستكون هناك سوق حرة لصرف العملات الأجنبية، حيث تحدد السوق سعر الصرف وتقوم البنوك بجميع الصفقات.
|