* مكة المكرمة أحمد الأحمدي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رعى وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبدالله بن داوود الفايز مساء أمس الأول حفل افتتاح ندوة «مشكلة الزحام في الحج وحلولها الشرعية» التي ينظمها المجمع الفقهي الإسلامي بالأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي وذلك بمقر الرابطة بمكة المكرمة لمدة يومين.
وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي كلمة عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الأعمال الجليلة التي تمثلت في توسعة الحرمين الشريفين وهي أكبر توسعة في التاريخ بالإضافة إلى توسعة الطرق في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وشق الأنفاق وإقامة الجسور.
وقال الدكتور صالح البقمي لقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله عناية خاصة بالحرمين الشريفين فحكمت الشريعة الإسلامية في صغير أمور العباد والبلاد وكبيرها وأمنت بعون الله السبل ووفرت كافة الخدمات وفي عهد خادم الحرمين الشريفين شهد التاريخ أكبر توسعة للحرمين الشريفين وأنشأت العديد من الأجهزة الحكومية ومن ذلك إنشاء وزارة خاصة بالحج وإنشاء لجنتين للحج عليا برئاسة سمو وزير الداخلية ومركزية برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة.
وأشار الدكتور المرزوقي إلى أن وزارة الإسكان والأشغال العامة كان لها إسهام كبير في إقامة المنشآت الكبيرة لخدمة الحجاج والتيسير عليهم ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة ومن ذلك مشروع خيام منى المقاوم للحريق كما أنشأ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى.
وأوضح انه تم تقسيم هذه الندوة إلى أربعة محاور هي محور الزحام في المسجد الحرام ومحور الزحام في منى وعند الجمرات ومحور الزحام في عرفة والإفاضة منها ومحور الزحام في مزدلفة والدفع منها مشيرا إلى أن الندوة ستتناول الأعمال المسببة للزحام عند البدء في الطواف وعند تقبيل الحجر الأسود واستلام الركن اليماني والرمل والالتزام في الملتزم والأعمال المخالفة والصلاة خلف مقام ابراهيم والزحام عند فتحة بئر زمزم والزحام بتكرار العمرة وتكرار الطواف والطواف الجماعي والإيثار بالقرب والزحام في المسعى.
وأشار الدكتور البقمي إلى أن القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام والمبيت بمنى أيام التشريق ورمي الجمرات وأوقات الذروة وعرض القول بامتداد الرمي من الزوال وحتى الفجر والتوكيل في الرمي ومدى مناسبة تعدد جسور الرمي والافتراش وإثارة الزحام والزحام في المسالخ والحيز الفراغي بمنى والظروف البيئية والإيواء والتوسع المستقبلي والتطور التاريخي لتوسع منطقة الجمرات وأحواض الجمرات وحوادث منطقة الجمرات وأسباب الزحام الرئيسية والثانوية والاثار السلبية للزحام على الحجاج والمعتمر.
وواصل الدكتور البقمي في تناوله للموضوعات التي ستناقشها الندوة مبيناً انه سيتم التطرق إلى الزحام عند الصعود إلى عرفة وعند الصعود إلى جبل الرحمة وعند مسجد نمرة وعند الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة والمبيت بمزدلفة وصلاة الفجر بمزدلفة والوقوف عند المشعر الحرام والأعذار المقتضية للترخيص بترك المبيت وأثرها في تخفيف الزحام والحكم اذا ضاقت مزدلفة ومنى بالحجاج والأداب التي ينبغي الأخذ بها عند الزحام.
وأكد أن معالجة مشكلة الزحام في الحج والعمرة لا يكون بإلغاء شيء من النسك أو الإخلال بشيء منها عن سننه ولكنه بإيجاد حلول تسهلها وتحافظ على الوفاء بها على الوجه الشرعي المطلوب تحقيقاً لمقاصد الشارع.عقب ذلك القى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما يبذلونه من جهود لتيسير أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم كما شكر سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لرعايته حفل افتتاح هذه الندوة.
|