* واشنطن رويترز:
طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش من الكونجرس الأمريكي زيادة مساعدات مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» المخصصة لإفريقيا ومنطقة الكاريبي إلى ثلاثة أمثالها على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتصل إلى 15 مليار دولار.
وقال بوش الذي أعلن الخطة خلال خطابه عن حالة الاتحاد إن هذه المساعدات ستساهم في مكافحة المرض وعلاجه.
وأدهش الإعلان جماعات مكافحة الإيدز التي توجه انتقادات حادة إلى بوش بسبب ما تراه إهمالا من الرئيس الأمريكي للوباء.
وقال بوش في خطابه «أطالب الكونجرس بتخصيص 15 مليار دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة منها أموال جديدة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار لمساندة جهود مكافحة الإيدز في أكثر الأمم تأثرا في إفريقيا والكاريبي».
ومضى يقول «واجهنا وسنواصل مواجهة فيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الإيدز في بلادنا، ولمواجهة أزمة حادة وعاجلة في الخارج فإنني أقترح الليلة خطة الطوارئ لمكافحة الإيدز.. عمل خيري يتجاوز كل الجهود الدولية الحالية لمساعدة شعوب إفريقيا».
وتابع «هذه الخطة الشاملة ستمنع إصابة سبعة ملايين جدد بالإيدز وتعالج مليونين على الأقل بأدوية تقدم رعاية بشرية لملايين من المصابين بالإيدز وليتامى الإيدز».
وأفاد البيت الأبيض على موقعه على شبكة الإنترنت أن الخطة ستستهدف بتسوانا وساحل العاج وإثيوبيا وجايانا وهايتي وكينيا وموزامبيق وناميبيا ونيجيريا ورواندا وجنوب إفريقيا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا.
وقال جون هيفرنان المتحدث باسم جماعة أطباء حقوق الإنسان «هذا (الإعلان) لم يكن متوقعا على الاطلاق، نرحب به، حقيقة هو التزام رائع يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة جادة بشأن مكافحة الإيدز».
وهناك أكثر من 36 مليون مصاب بالفيروس المسبب للايدز منهم 25 مليونا في إفريقيا وحدها.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يقتل الإيدز 70 مليونا خلال العشرين عاما القادمة أغلبهم في إفريقيا ما لم تكثف الدول الغنية جهودها.
وتوفي ثلاثة ملايين العام الماضي بسبب الإيدز منهم أكثر من مليونين في إفريقيا، ولا يوجد علاج حتى الآن لمرض الإيدز ولكن يمكن لمزيج من الأدوية غالية الثمن أن تحد من تأثير المرض.
|