التربية بصفة عامة وكقضية معاصرة تعتبر شاملة التأثير في كافة أفراد وطبقات المجتمع عموماً، فهي تؤثر وتتأثر فيه وبدرجات متفاوتة حسب الأدوار التي تؤدى كل في مجال اختصاصه ودوره سواء على المستوى الرسمي أو الاجتماعي.
فالمجتمع بكافة شرائحه يتطلع دائماً للأفضل من المخرجات التعليمية والتي تعتبر الناتج من سعي التربويين الدؤوب نحو التطوير والبناء، وذلك بتأهيل وصقل العقول وتنشيط الهمم العالية واكتشاف القدرات لكي يتسنى لها أن تبدع في اختصاصها إبداعاً ليس له حدود.
فالطموح هنا لا حدود له والميدان رحب، ولِمَ لا؟
فالمعني هنا الطالب أو الطالبة عموماً والذي تم من أجله تسخير كافة الإمكانيات من أجل إعداده إعداداً يتواءم مع الفطرة الإلهية، إعداداً يتسم بالشمول والتكامل بين مختلف العناصر والعوامل الداخلة في تكوين شخصيته.
ولتحقيق هذا الهدف الذي يرنو إليه الجميع يأمل التربويون مد جسور التواصل والتكاتف مع المجتمع بكافة شرائحه والعمل معاً نحو بناء تربوي صاف مع الأخذ دوماً بأسباب التطوير والبناء والاستفادة القصوى من أدوات التقنية الحديثة وبما يكفل ويؤمِّن السعي الجاد لتحقيق هذا الهدف النبيل.
ولعل من الملاحظ كثرة النظريات التربوية الحديثة وانتشارها عبر وسائل الاتصال مما يعني سهولة متابعة الجديد في هذا الشأن وإخضاعه لمجهر المنهج التربوي السليم والأخذ بما يفيد ويتوافق مع تعاليم الدين الحنيف ونبذ ما سواه.
فما يوافق غيرنا لا يوافقنا نظراً لاختلاف الأطر والتشريعات التي تحكم حياة المجتمع عموماً، حيث إننا نتمتع بحمد الله بتشريع إلهي فريد يلبي كافة احتياجات البشر، بل يحث على الأخذ بكل جديد ومفيد شريطة توافقه وتواؤمه مع الفطرة السليمة قال تعالى: { فٌطًرّتّ اللهٌ الّتٌي فّطّرّ النّاسّ عّلّيًهّا...} الآية.
|