جاءت بداية قمر آسيا.. «الهلال» في مستهل مشواره في الاستحقاق الخليجي مشجعة الى حد كبير بعد ان تغلب على الظروف الصعبة التي واجهته في البدايات المتمثلة بالنقص والتحكيم والخشونة حيناً.. والفكر التدريبي حيناً آخر..
أقول من ذلك منظور منطق البطولات.. وقد نتفق بانها اي هذه البداية ليست مطمئنة لانها جاءت وفق مستوى لايمثل الطموح لانصار الزعيم ومحبيه لكن برأيي ان مثل هذه البطولات وخصوصاً ذات الطابع التنافسي المسيطر على بطولات فرق الخليج واجوائها لاتستلزم حضوراً فنياً مبهراً بقدر ما يلزم الفوز فقط للمضي قدماً نحو المنافسة وتجميع النقاط.. لاسيما وان الفريق قد اجتاز صاحب الارض والجمهور اي العقبة الاكبر في البطولة وسط غياب لعناصره الدولية الفاعلة ذات الخبرة العريضة في تغيير مجرى المباراة.. ومع ذلك فانني واثق بان المستوى سيتطور للافضل بعد مشاركة نواف التمياط بشكل مبكر وتصاعد مستوى النجم العاجي سيبي بدرا ومعه الخثران صاحب العطاء الوافر وتواجد الكابتن سامي الجابر بمستواه الذي نعرفه..
** المستوى الذي ظهر عليه العاجي بدرا يؤكد بانه مشروع صفقة ناجحة.. وناجعة.
** مازال في جعبة المتألق الخثران المزيد لتقديمه لفائدة الزعيم.. فهذا اللاعب صاحب مهارة وجهد وافر وحس كروي رفيع وقراءة جيدة في الملعب.
** كم تمنيت ان يكون النجم الكبير يوسف الثنيان متواجداً لقيادة الزعيم في الدوحة.. لكنها الظروف وبر الوالدين «الزم.. يا أبو ناصر» وبمشيئة الله تكون الكأس الخليجية هدية نجوم الهلال لزميلهم النجم ووالدته شفاها الله.
** ليس من المنطق ان يغيب بلاتشي عن المؤتمر الصحفي للمدربين بسبب هذا العذر الواهي.. كما ان عليه احترام الاعلام الرياضي المحلي قبل الخارجي..!!
** حسين المسعري ومستواه.. وأكثر من الف علامة استفهام..؟؟
درس في معنى الوفاء
** الوفاء خصلة حميدة لايتصف بها الا الانقياء والنبلاء.. وهي عكس الجحود والنكران..!
وبادرة الادارة الهلالية بقيادة الرئيس «الراقي» الأمير عبدالله بن مساعد بتكريم الرجال الذين اعطوا وضحوا وخدموا الهلال بادرة تستحق الاشادة والثناء الكاملين.. ومدعاة لان نشير اليها كمشروع رائد اشبه ب«القدوة» لبقية ادارات الاندية التي تناست وتجاهلت الرجال الذين اخلصوا في عطائهم وضحوا بالغالي والنفيس حتى وصل بالبعض منهم ان يضحي بمستقبله الوظيفي او يفضل ناديه على فرصة ومنحة عملية او دراسية قد لاتسنح له في قادم الايام من حياته.
حقيقة كل الشكر للادارة الهلالية التي حفظت لرجال الهلال تاريخهم وعطاءهم بهذه البادرة الرائدة.. التي عكست رقياً في الفكر والتعامل من الرئيس الهلالي «السامق» بطموحه ومثاليته.. وجاءت لتؤكد ان للنادي قيمة اجتماعية هامة يجب ألا نغفل عنها ودورها الهام في المجتمع.
ولا يفوتني ان اشكر لرموز ولرجال ومحبي الهلال التجاوب الكبير والمباشر مع بادرة الوفاء هذه التي اتمنى استمرارها.
العجلاني.. واثق الخطوة
** وأنا اتابع النتائج المبهرة والمستويات المتألقة لفريق القادسية استعيد شريط ذكريات الحضور الاتفاقي الباهر عندما صعد الفريق لاول مرة للدوري الممتاز.. صال وجال بطموح لايقهر.. وكان ذلك «اتفاق زمان» وليس اتفاق «الضياع» المتدهور حالياً..!
أعود بالحديث عن الفريق القدساوي.. الحصان الاسود للدوري.. الذي يقوده بثقة واقتدار وواقعية المدرب «المحترم» احمد العجلاني.. والذي بدأت معرفتي به ابان تدريبه للخليج.. وتعمقت عندما درب الشعلة.. وازدادت عمقاً عندما درب القادسية الموسم الفائت.. فهذا المدرب يتميز بالواقعية دائماً.. معتمداً مبدأ «اللي تغلبه.. العبه».. لا يغالي في طموحه وخططه.. يعرف امكانيات لاعبيه ويقرأ خصومه جيداً.. يعرف متى يشرك اللاعب الفلاني اساسياً.. ومتى يجلسه الى جانبه في مقاعد الاحتياط.. كما انه لايتأثر بما يكتب ضده في الصحافة الرياضية خصوصاً اذا علم.. علم اليقين انه صادر من اناس لايفهمون كرة القدم او لم يسبق لهم ممارستها حتى في المدرسة.. فهو يقول كلام هؤلاء «كلام ساكت» على طريقة الاشقاء السودانيين بمعنى لايودي ولا يجيب..!
فهو يعرف لمن يستمع؟ ولمن يقرأ؟ ومع من يتناقش؟!
استطاع العجلاني مع ثنائي النجاح الياقوت «إخوان» من بناء فريق جديد لطموحه وعناصره.. واجبار اعداء النجاح على الاستسلام والدوران حول انفسهم مثل مروحة.. والانزواء حتى ان بعضهم راح يكتب عن الطقس والاتحاد والزهور واشياء اخرى والفريق في اوج انتصاراته.. وبدأت الاقلام التي حاربت العجلاني والياقوت اخوان والزامل والقادسية تتآكل مثل مسمار صدىء.. وبدا اصحابها وكأنهم اصيبوا بدوار البحر بعد ان تأكد لهم يقيناً بان الفريق القدساوي راشح بالعزم والقوة والارادة الحقة بقيادة ثلاثي النجاح ومن خلفهم رجل الاعمال الناجح بعلمه وتنظيمه احمد الزامل..
مبروك لنا عودة القادسية قوية.. عنيدة كما كانت في السابق.. وكم اتمنى ان تتواجد في المربع الذهبي لان الفريق اهلاً لهذا الاستحقاق.. وابارك للياقوت اخوان والعجلاني وقبلهما ابو صقر انتصارهم على من حاول زرع الالغام في طريقهم ببلاهة متناهية.. وهذا الانتصار يعكس «صفاء النية» لرجال القادسية الاوفياء..!
F.M
** يظل برنامج «صافرة» يحمل معنى حضارياً رائعاً.. خصوصاً مع تواجد ثنائي الخبرة والنزاهة عبدالله الناصر وعبدالرحمن الزيد.
** معظم محاضرات وملاحظات خبراء التحكيم ترتكز على ان يسعى الحكم على توفير زاوية رؤية سليمة وواضحة له اثناء المباراة تمكنه من اتخاذ القرار «الصح» في التوقيت المناسب.. وعدم وجود هذه الزاوية هي عنوان للحكم الفاشل..!
** تألق الغيني ابو بكر كمارا في صفوف العميد قد يكون مدعاة لأن يبرز مسؤولو الاتحاد «العين الحمراء» للبرازيلي سيرجيو لقمع غروره وتصرفاته الحمقاء..!
** برأيي ان الثنائي طلال الهاشم وعبدالله العجمي قد نجحا في اصعب اختبار اداري يتعرضان له في مشوارهما الرياضي في البرتغال.. ولعل ثقة رئيس اتحاد اليد «الفاهم» الاستاذ محمد المطرود اشعلت فيهما وقود النجاح والتألق..
** تعودنا دائماً من الحارس المبدع مناف آل سعيد الابداع والتألق.. ونجوميته في المحفل العالمي تعني انه مازال نجماً قادراً على العطاء فهو حارس اليد الاول.. كما هو الحال للدعيع في كرة القدم.
** أشعر بمتعة وانا اقرأ للثلاثي.. عبدالعزيز الهدلق، عبدالله العجلان، صالح الهويريني.. فهؤلاء يأسرون المتلقي بالطرح الجاد والواعي المواكب للحدث والمرتكز على فكر ونقد محايد ونزيه وجريء.. مع تسليط الضوء على امور واحداث تمر على القارئ والكاتب العادي مرور الكرام.. ناهيك عن توفر المعلومة الدقيقة.. هنيئاً ل«الجزيرة» وللقارئ العزيز بهذا الثلاثي الراقي..
** البعض عندما تقرأ له.. يقفز الى ذهنك او خيالك رجلاً «أهبل» وقد امسك في يده عصا غليظة وأنطلق مسرعاً في شارع مزدحم بالمارة..!! وأدع لكم توقع نتيجة ما يحدث..!!
** عودة الزميل «الناقد» سعود عبدالعزيز.. اسعدتني بحق..
** قلت سلفاً بأن المشرف الاتفاقي لن يستمر في منصبه بل سيتحين الفرصة وسيصنع اي مشكلة للهروب.. وهاهي الايام تثبت ما ذهبت اليه.. فهو لن يكمل مشواره مع الاتفاق لنهاية الموسم..!!
** «من لا علم له.. لا رأي سديد له.. بل هو احياناً يعمد الى التعصب والتطرف القائمين على الوهم وتصور اشياء لانصيب لها من الحقيقة...»!!
|