الحفل التكريمي الذي أقامته إدارة نادي الهلال لرموز النادي الأوفياء هو بادرة أكثر من رائعة وتسجل للأمير عبدالله بن مساعد رئيس مجلس الإدارة لأنه صاحب الفكرة.. حيث اختصر المسافات وتجاهل الترف والبذخ والمظاهر الخادعة ورفض الاحتفالات بأشكالها المزيفة وأساليبها الساخرة والمبهرة بالمجاملات.. ولكن الأمير عبدالله بن مساعد أرادها ليلة هلالية أصيلة بكل معانيها حيث جمع في ليلة وفاء عمالقة الهلال داخل أروقة ناديهم العملاق من إداريين ولاعبين وكانت أولى ليالي الوفاء لتكريم رجال كتبوا تاريخ الهلال بأحرف من ذهب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس الهلال في وقت سابق ورئيس أعضاء الشرف في الوقت الحالي.. والشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس هذا الكيان العملاق وأحد العمالقة الذين تولوا رئاسته.. وقائد الهلال في الثمانينات النجم الكبير سلطان بن مناحي..!
وهذه المبادرة الكريمة ماهي إلا وفاء لأهل الوفاء الذين لم يألوا جهداً في تقديم كل مايخدم ناديهم والرقي به إلى القمة.. فكل الهلاليين يتذكرون بالمزيد من الفخر ماقدمه هؤلاء الرجال من جهود مشكورة ساهمت بمنح الهلال شعبية لايضاهيها شعبية وبطولات لم ولن يصل إليها أي فريق آخر حتى الآن ليتبوأ الزعيم بجهود هؤلاء المخلصين والنجوم الكبار قمة الكرة السعودية بلا منافس وأصبح سفيرها المتوج في كافة المحافل والميادين.
وهذه المكانة التي وصل إليها الهلال كانت أماني وطموحات لدى هؤلاء المخلصين .. ولكن بالصبر والعمل الدؤوب ومضاعفة الجهود وصفاء القلوب تحولت الأماني والطموحات إلى واقع اسعد كل الهلاليين الذين تواصلت أفراحهم ولم تنقطع سواء على المستوى المحلي أو الخارجي حيث جنى الزعيم العملاق ثمار من سهر وضحى بوقته وماله وهاهي الإنجازات الهلالية تتواصل.. وهاهو الزعيم كان ومازال المساهم الأكبر في كل إنجاز يسجل لصالح الوطن.. وهو النادي الأكثر تشريفاً للكرة السعودية والممول الرسمي لمنتخباتها الثلاثة.
لذلك نعود ونقول إن بادرة الأمير عبدالله بن مساعد إنجاز غير مسبوق وتميز فريد يسجل لهذا الرئيس الذهبي الذي مازال لديه الشيء الكثير من الأعمال والمخططات لصالح ناديه ومن تشرف بخدمته من الإداريين والنجوم فهو شخص يتدفق حماساً من أجل بلورة جميع أفكاره وتنفيذها لما يخدم مصلحة ناديه.. وهو بحق يستحق الشكر على هذه البادرة غير المسبوقة والتي سيتبعها بمبادرات أخرى لكل الهلاليين.
بداية هلالية ناجحة
جاءت مباراة الهلال الأولى في بطولة مجلس التعاون الخليجي أمام نادي قطر القطري مرضية لعشاق الزعيم الذين كانوا متعطشين لهذا الأداء الرجولي والروح القتالية.. فالفريق قدم مستوى لم يقدمه منذ فترة وأعاد نجوم الأزرق الحيوية ومنظومة الأداء المتقن لفريقهم وكان التعاون وسيلة أسهمت في زيادة العنفوان الهلالي الذي يخرج الفريق رغم ما واجهه من ضغوط تحكيمية فائزاً بأهم مباراة في البطولة.. ولكن هذا الفوز بلاشك يحتاج لحماية من الترصد والاستعداد الخاص من بقية الفرق التي ستواجه الهلال في بقية لقاءاته وخاصة العربي الكويتي.
لذلك على نجوم الزعيم مضاعفة الجهد والعطاء في المرحلة القادمة لأنها هي المرحلة الأهم والمرحلة التي لا تحتاج إلى اختراعات أو مجاملات فالمدرب بلاتشي كان شجاعاً وجريئاً في فرض بعض الأسماء وإراحة أسماء أخرى وهذا كان بمصلحة الفريق واللاعبين الذين شاركوا وأبدعوا.. واللاعبون الذين لم يشاركوا لاشك أنهم سيعيدوا حساباتهم جيداً لتطوير مستوياتهم وفرض أسمائهم بجهدهم وإعادة تألقهم المعروف عنهم.
ألهذا الحد وصل الجهل التحكيمي؟
الخطأ الذي ارتكبه الحكم ابراهيم النفيسة في مباراة الطائي والرائد حينما طرد اللاعب بندر العليقي من (الرائد) بعد نهاية المباراة لاشك أنه خطأ كبير وتصرف غير قانوني.. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل النفيسة يجهل القانون وبعض فقراته الهامة.. أم أنه أراد معاقبة اللاعب من تلقاء نفسه دون النظر للائحة العقوبات والتأكد من بنودها.. وهذا أيضاً خطأ كبير.. والمشكلة ان هذا التصرف وجد اعتراضا سريعاً من أشخاص لاينتمون لسلك التحكيم ولكن بخبرتهم وإلمامهم بقوانين التحكيم كشفوا ما وقع به النفيسة من خطأ كبير.. فنتمنى من اللجنة كشف الحقيقة للجميع وتزيد بعض الحكام بالمحاضرات الموسمية لأن ما حدث لن يكون مقبولاً لو كانت هناك مباريات هامة ومؤثرة لأي فريق كان سواء الرائد أو غيره.. ولكن فترة التوقف أنقذت الموقف وحدت من غضب الرائديين.
|