حاوره - عيسى الحكمي
يحسب لقطاع الرياضة والشباب الوطني تقديم نماذج وطنية تشتعل نشاطاً لخدمة وطنها عبر هذا المجال، وتزداد عطاء مع الأيام لأجله.والأمير نواف بن سعد المشرف العام على منتخبي المملكة للشباب والناشئين، وقبل ذلك عضو اللجنة الأولمبية السعودية واتحاد الكرة، واحد من تلك النماذج التي تستحق التوقف معها ليس للإشادة التي جاءتها بالعمل والنجاح ولكن لتتبادل معها الحديث «الهادف» وتستعرض معها عمق الأهداف.و«الجزيرة» وتواصلاً مع مسيرتها المتميزة مع المميزين يسرُّها اليوم أن يكون على صدر صفحاتها جانب من شواهد عطاءات هذا الرجل من خلال الحوار التالي الذي صُلنا فيه وجُلنا في أعماق المشرف العام على منتخبي الشباب والناشئين عن مونديال الإمارات وخطط هذا القطاع فكان ثرياً معنا كثرائه في خدمة وطنه فإلى حديث سموه الكامل:و«الجزيرة» وتواصلاً مع مسيرتها المتميزة مع المميزين يسرُّها اليوم أن يكون على صدر صفحاتها جانب من شواهد عطاءات هذا الرجل من خلال الحوار التالي الذي صُلنا فيه وجُلنا في أعماق المشرف العام على منتخبي الشباب والناشئين عن مونديال الإمارات وخطط هذا القطاع فكان ثرياً معنا كثرائه في خدمة وطنه فإلى حديث سموه الكامل:
* سمو الأمير.. في البداية يفصلنا نحو سبعة أسابيع على انطلاق نهائيات كأس العالم للشباب في الإمارات كيف يرى المشرف العام على منتخب الناشئين والشباب سير استعداداتنا لهذا الحدث؟
- في الحقيقية لا نريد التحدث بعيداً عن الواقع ونطلق الوعود كون الحدث المقبل كأس عالم وبمثلما نحن نستعد ونعمل هناك استعدادات وعمل من قبل الآخرين الذين لا ننكر تفوقهم في حجم الامكانات وكذلك في الجانب الفني فنحن سنواجه منتخبات لديها عناصر محترفة سواء في أوروبا أو غيرها حتى وإن كان سن اللاعب لا تتجاوز ال«20» سنة.
* وكيف الاستعدادات السعودية؟
- نحن نستعد بحسب امكاناتنا وحسب قدراتنا الفردية وبالتوجيه الحكيم الذي نجده من سمو الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وبالعزيمة والقدرات الهائلة التي يمتلكها نجومنا والذين يمتنون بكل ما تعنيه الكلمة للدعم والمؤازرة من الأمير سلطان والأمير نواف سواء المعنوي أو المادي الذي نتسلمه منهم حتى من جيبهم الخاص.
والحقيقة لا أنسى الاشادة بالجهازين الفني والإداري فالنتائج والتطور الملحوظ شاهد على العمل ولكن كما قلت يبقى دور الامكانات مهماً ومتى توفرت وتحقق لنا مباريات ودية أكثر فسيكون الوضع في المستوى المأمول.
* وماذا ينقصكم في هذا الجانب؟
- نتمنى الدعم من القطاع الخاص بشركاته المخلصة لوطنها والتي نفتخر بها وبرجالها فكما تدعم بقية المناشط الرياضية كرياضة الفروسية التي نعتز بها ونفخر نتمنى في قطاع الشباب والناشئين أن نجد لفتة رعاية من هذه الشركات كون هذا القطاع بحاجة للتسويق أكثر من المنتخب الأول الذي يسوق للشركات.
* وما هي التحديات التي تواجهكم في مساركم الإعدادي؟
- الحقيقة كما ذكرت تبقى الامكانات أكبر التحديات التي أمامنا كما أن قصر الوقت له دوره بالاضافة إلى الحصول على مباريات ودية قوية فنحن بعد أن ظهرت القرعة سنخاطب المنتخب المناسب للعب معه كون الجميع كان يتعذر بالقرعة في الفترة الماضية.
والتحدي الآخر سلسلة الاعتذارات المفاجئة التي تربك برنامجنا فأنت كما تشاهد تلقينا اليوم «الاثنين» اعتذار عمان عن اقامة مباراة ودية، والإمارات كان يفترض أن يأتي إلى الرياض ونذهب له لكنه اعتذر في آخر لحظة وأنا هنا لا ألوم أحدا بقدر ما أعتب من ذلك كونهم هم من طلب ونحن برمجنا أمورنا على هذا الأساس واعتبرناها فرصة ولم نخاطب آخرين فوقعنا في موقف محرج الآن.
* وهل أبرمتم اتفاقات بشأن المباريات الودية حتى الآن؟
- كما ذكرت لك نحن انتظرنا القرعة لكننا في السابق كنا قد اتفقنا نهائياً مع مصر للعب مباراتين وهذا مؤكد إن شاء الله وكذلك عمان والإمارات لكن الاعتذار الأخير أربك برنامجنا حتى معسكر عمان المقرر أصبح وضعه غير معروف.
* سمو الأمير.. الجميع يستعد بطراز آخر عنكم أو الغالبية.. أين أنتم من الدورات الودية التي تقام هنا وهناك استعداداً للمونديال؟
- كنا نتمنى أن نُستدعى وسبق أن طرح الاتحاد الآسيوي فكرة اقامة دورة ودية هنا وقد طلبنا من الاتحاد الآسيوي مساعدتنا في الاستضافة لكن ظروفه على ما يبدو لم تسمح فكان من الصعب علينا استضافة تسعة منتخبات بدون راعٍ ودعم وتذهب الفائدة للآخرين، وكان لدينا فكرة أن نقوم مع اليابان وكوريا والإمارات بحكم أنهم مشاركون في المونديال أن يشاركوا في تكاليف دورة مكونة من عشرة فرق «خمسة من آسيا واثنان من أوروبا واثنان من أفريقيا وفريق من أمريكا الجنوبية» وكانت مفيدة لكن الفكرة لم يكتب لها النجاح بعد اعتذارهم.
* وماذا عن الدورات التي أقيمت كدورة قطر الدولية؟
- بالفعل دورة قطر للمنتخبات الأولمبية فيها فرق محترمة لكننا لم نُدع وكنا نتمنى ذلك وسنذهب بمنتخب الشباب والحقيقة أعود وأكرر نأمل أن نجد الشركات الوطنية التي ترعى مثل هذه الدورات فالربح فيها مضمون 100% والفائدة لمنتخباتنا ستكون كبيرة، فتلك البطولات والدورات تقام برعاية شركات وطنية ونحن لدينا شركات قادرة ومميزة وباستطاعتها تحقيق ذلك مثل تلك التي في قطر والإمارات.
* سمو الأمير.. إذاً على ماذا يقوم التحضير الآن؟
- كما أسلفت نحن نسير حسب امكاناتنا المتوفرة ودعم الأميرين سلطان ونواف وأستطيع القول أنها، أي استعداداتنا، تسير وفق اجتهادات فردية منا في الجهاز المشرف مع الكادر الإداري والفني، ومن الأمانة العامة للاتحاد مشكورة، وهنا يجب أن أكرر الشكر للأمير سلطان والأمير نواف فهما السند بعد الله لنا في مواجهة أي من المعوقات، وهنا أدعو صادقاً وعبر «الجزيرة» القطاع الخاص لمد يد العون لمنتخبات الناشئين والشباب وأقدم الترحيب بهم وبخاصة من لم نستطع الوصول لهم لأننا نريد الفعل المرتبط بالقول لا القول الجميل الذي نسمعه عند كل اتصال بدون فعل موازٍ له.
* هل أفهم سمو الأمير أن الاستعدادات لا توازي طموحات الأمير نواف بن سعد؟
- الطموح عالٍ وأنا لا أحب قول ان كل شيء على ما يرام ويصطدم الجمهور والإعلام بالعكس فمن الصعوبة تحسيس الناس بشيء مأمول وفي النهاية يأتي العكس لا قدر الله وبإذن الله لا يأتي ذلك ولكن يجب أن يعلم الجميع معاناتنا والمصاعب التي تواجهنا فنحن ذاهبون إلى مونديال واستباق الأحداث فيه أمر غير منطقي لكنني أعود وأكرر أن كل مأزق وصعوبة تحل بنا فإن الأمير سلطان والأمير نواف لها ولا نستطيع مع ذلك سوى الشكر لهم ونأمل أن نرى من الآخرين من يدعم دعمهم.
* قبل نهائيات الدوحة الآسيوية قلت ان الهدف كأس العالم فهل كان الهدف مجرد المشاركة؟
- نعم قلت ذلك ولازلت أكرر الهدف المونديال والهدف الحضور المشرف لكنني لا أستطيع تصوير الأمور بحال الآن ويأتي العكس، فأنا صادق مع الجميع، والجميع يشاهد أن الناس من حولنا تستعد بدورات واستعدادات أفضل، لكننا بإذن الله سنحاول ارضاء الناس فعندنا عناصر مميزة وجهاز فني عالي المستوى، وأنا شخصياً سمعت من رجال رياضيين في الخليج يقولون عنا «أنتم محظوظون بالمواهب التي عندكم»، فمدربنا يستطيع ضم من 40 إلى 50 لاعباً لمنتخب الشباب ولله الحمد، وهذا يؤكد قوة ووجود القاعدة السعودية، والاستعداد بإذن الله سيكون جيداً والتعاون مطلوب من الجميع ومن الأندية التي وجدنا من بعضها بعض الشكاوى حول عدد اللاعبين المختارين ولكننا نقول تعاونوا معنا لأقصى درجة فهدفنا واحد وهو تحقيق شيء لبلدنا الغالي.
* المعسكرات طالت أو قصرت لم يعد ذلك مجالاً للبحث وإنما المجال هل تحقق المعسكرات أهدافها؟
- طبعاً نحن منذ العام الماضي ونحن نقيم معسكرات متواصلة وكثيرة ولكنها ليست طويلة والهدف كان تحقيق الغاية من المعسكر وطرد الملل وفرصة للمدرب حتى يشاهد أكبر قدر من اللاعبين بدليل نحن عسكرنا قبل أيام 13 يوماً وأمامنا شهر من الإعداد سنعمل على تحقيق قمة أهدافنا والذي ينقصنا في الحقيقة الآن فقط عدد من المباريات حتى تكتمل استراتيجيتنا.
* في المعسكر الماضي استدعيتم مجموعة لدعم المنتخب الذي تأهل إلى المونديال كيف وجدتم نتائج تلك المرحلة؟
- الحقيقة ان فكرة المعسكر الأخير كانت من المدرب بتشامي في قطر وكان هدفه التعرف على لاعبين آخرين وعندما ناقشته قال لي «اللاعبون الذين أشاهدهم أساسيين الآن في أنديتهم ويلعبون في الفريق الأول ليسوا غريبين عليّ» وهذا أمر طبيعي أقنعني به بتشامي لأن كل مدرب عادة لديه بين ستة وسبعة لاعبين إذا لم يصابوا فهم عناصر أساسية، وبتشامي مع السلوة والعنزي يتابعون دوري الشباب والناشئين فأراد التعرف على مجموعة من اللاعبين وفق نظرة هو الأفضل فيها منا جميعاً لمواجهة أي نقص يواجهه وقد وفق من خلال مباراتي السد القطري والهلال الوديتين اللتين كشفتا قدرات المجموعة المشاركة في المعسكر الماضي من حيث التحمل والمهارة، فالمدرب كان يهدف، وأنا أؤيده، إلى عمل مزيج يضم أفضل العناصر وفق آلية انتقاء علمي حتى لا يجد نفسه أمام عدد يفوق ال«40» لاعباً قبل وقت قصير من البطولة القادمة.
* وهل تلك الخطوة إعداد لما بعد كأس العالم؟
- نحن نعمل بدون حد للتوقف، والجميع يعلم أن عمر لاعب درجة الناشئين والشباب قصير وهذا المنتخب سيكون المنتخب الأولمبي وخلال فترة بعد ذلك سيمثل المنتخب الأول وفق نظرية البناء التي يطبقها اتحاد الكرة الآن، لذلك بالفعل نحن نركز على كأس العالم ونعمل أيضاً للغد وهذا أمر مهم ونضعه في أولوية الاهتمام.
* سمو الأمير.. المتابع للمراحل الماضية يلمس فجوة بين مرحلة الناشئين والشباب والفريق الأول على مستوى الكرة السعودية الأمر الذي أفقدنا مواهب كثيرة.. هل وضعتم اليد على الأسباب لبترها مستقبلاً؟
- هذه الناحية تعود في المقام الأول للأندية قبل المنتخب والحقيقة نعم هناك لاعبون موهوبون يتوقفون والسبب في كثير من الأحيان يعود لعدم تلازم الجانب العقلي بالموهبة بمعنى أن الاستمرار مرتبط بالتفكير السليم والموهبة، وإذا فقد طرف فإن اللاعب لا يستمر وقد مر بنا نماذج ونحن الآن نحاول أن نجعل اللاعب يستمر ولكن نطلب من الأندية المساعدة فاللاعب عمره قصير في الناشئين والشباب وسن النضوج تبدأ بعد 24 سنة والعمر الرياضي يبدأ بعد مرحلة الشباب لذا نقيم من جانبنا كل الأمور التي تهيئ الاستمرار ونأمل من الأندية المساعدة.
* على ذكر الأندية.. هناك اتهامات منها طالت معسكرات منتخب الناشئين والشباب ما ردكم على تلك الاتهامات؟
- شخصياً أي اتهام يكفيني للرد عليه شهادة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد وهي الشهادة التي لا أفرد نفسي بها، وإنما هي شهادة لفريق العمل معي بكادره الإداري والفني والطبي ولا يوجد لدي رد عليها لأنها لا تعنيني بشيء كما لا أنسى شهادة الإعلام التي وجدتها من أناس لا يعرفونني وهي محل اعتزازي وأشكرهم عبر «الجزيرة» كما أشكر الرأي العام الذي هو لدي الأهم والمقيّم الحقيقي لفشلي ونجاحي.
* سمو الأمير في العادة الأندية تُفرّخ للمنتخب والآن بدأ العكس كيف ترون سمو الأمير هذا التغير؟
- أنا قال لي أحد أعضاء الاتحاد السابقين مقولة أعتبرها شهادة «أنتم تكتشفون المواهب بينما العادة الأندية هي التي تكتشف وأنتم من يأخذ» وعندما أسمع مثل ذلك من خبراء سابقين فأنا بالفعل اعتبرها شهادة لمنتخبات الشباب والناشئين وللاخوة الإداريين فهد الحميدي وسلمان القريني وللجهاز الفني بتشامي وكونز وروبرت والعنزي والسلوة وخليل المصري وجاسر الحربي عندما كان معنا فهي شهادة نعتز بها.
* أثبتت سمو الأمير تجاربكم في هذا القطاع وجود مواهب كبيرة على مستوى أندية الدرجة الثالثة والثانية بالنسبة للأندية فهل من نظرة لتلك الأندية؟
- أولاً كل أندية الوطن تحظى باهتمام الأمير سلطان والأمير نواف اللذين يسعيان بكل السبل لدعمها من أجل رياضة متقدمة للوطن ونحن لا نتوقف عن متابعة لاعبيها واختيار الأفضل والأدلة كثيرة.
* وما هي المصاعب التي تواجهكم مع لاعبي تلك الأندية؟
- نحن استدعينا لاعبين من تلك الأندية ولازلنا والمشكلة في طبيعة التدريب التي قد تعود للامكانات، فاللاعبون المختارون واجهتنا معهم صعوبة قدرة التحمل في البداية نتيجة الإعداد العشوائي حتى أن المدربين يصفون البعض بأنهم يلعبون لأنفسهم وعادة مدرب المنتخب أي منتخب يحتاج للاعب الذي يؤدي مع المجموعة وليس من يحتاج لاهتمام مفرد به حتى يخدم ذلك اللاعب المجموعة وليس العكس ولذلك نصطدم بأن بعض موهوبي الأندية اعتادوا بأنهم في أنديتهم الكل في الكل بينما يجد في المنتخب من يفوقه فيتأثر أداؤه.
* الهلال أعلن إيفاد خمسة لاعبين من قطاع الشباب إلى دورة دولية.. خطوة كهذه كيف ترون أثرها على النشء؟
- في الحقيقة هي خطوة ممتازة ولكن الأندية لا تلام في ظل ظروفها المادية الصعبة ولديها أولويات وخطوة كهذه تسجل لنادي الهلال وإدارته كما سجلت من قبل للنادي الأهلي الذي أرسل تسعة لاعبين للبرازيل والمهم برأيي أن كل ناد يجب أن يختار في ذلك النخبة وأن يكون لديه من خمسة إلى ستة لاعبين يعمل على تأهيلهم بحكم أنه سيدخل عناصر فوق عشرين سنة بطرق الاحتراف ووجود هذا العدد في كل نادٍ سيساعد على بناء أندية قوية ومنتخبات قوية.
* تحدثت سمو الأمير عن اقتران العقل بالموهبة.. ما هي البرامج التثقيفية التي تعملون على ايجادها لدعم هذه الفئة؟
- هذا جانب مهم ولم نغفله وقد عملنا فيه الكثير فإلى جانب التوعية من جانبنا استضفنا شخصيات رياضية لها تاريخها ومكاناتها وأثرها كذلك، فاستضفنا على سبيل المثال ماجد عبدالله اللاعب الكبير ليس للتحدث مع اللاعبين عن كيفية اللعب وإنما عن خبرته وتجاربه وماذا واجه من المصاعب حتى وصل لما وصل وكانت زيارة ناجحة جداً، وقبل بطولة الخليج استضفنا نواف التمياط وزار المعسكر في بادرة طيبة عبدالله عبدربه ومحمد عبدالجواد كما حرصنا على الناحية الإعلامية فاستضفنا الأخ خلف ملفي والناحية التحكيمية من خلال عبدالرحمن الزيد كما زارنا الداعية خالد الدايل زيارة مفيدة جداً وحرصنا على محاضرات في مجال طب الأسنان والتغذية.. الخ.وفي قادم المعسكرات سنقيم المزيد من الندوات والمحاضرات والزيارات التثقيفية حتى نعد بالفعل موهبة بعقل.
* وما هي المعايير التي تستندون إليها في ذلك؟
- نحن ننتقي دائماً اللاعب والرياضي القدوة لأنك قد تجد لاعباً موهوباً وخدم لكنه ليس قدوة وقد لا يستطيع قول كلمتين أو أن له سوابق مع الايقافات والشطب ومن هنا نحرص على اختيار اللاعب والشخص القدوة.
* سمو الأمير دعني أعود بك إلى أجواء المونديال..
في الإمارات قد تُسألون عن الرابط بين مشاركتكم ومشاركة المنتخب الأول في نهائيات كوريا واليابان بماذا ستجيبون؟
- لا يوجد رابط ونتمنى أن تكون مشاركاتنا مختلفة ومشاركة المنتخب الأول يتحدث عنها أجهزة المنتخب وهم الأكفأ والأقدر، فلا علاقة بين المحطتين، تلك لها ظروفها وهذه لها ظروفها، وبوجود الأمير تركي بن خالد ودعم وتوجيه الأمير سلطان والأمير نواف أعتقد أن الأمور في المنتخب الأول تغيرت للأفضل بدليل كأس العرب والبوادر تبشر بالخير.
* بعد مونديال الإمارات ما الذي يشغل بالك؟
- بالطبع سنبدأ إعداد المنتخب الأولمبي لأولمبياد أثينا ولدينا أفكار منها التجمعات المستمرة ذات الزمن القصير والمدرب يحتاجها حتى يضع التوليفة الأفضل التي ستحتاج لعدد مباريات كبير حتى يتحقق الانسجام.
* سمو الأمير في قطاعي الناشئين والشباب والمنتخب الأول الكادر الفني ينتمي للمدرسة الأوروبية في الأول والثالث والأمريكية في الثاني.. فهل أنتم مع أم ضد توحيد المدارس التدريبية في ظل هذا الاختلاف؟
- أنا في الحقيقة انضممت لعضوية الاتحاد في وجود كونز وبتشامي ولا أستطيع التقليل من شأنهما فكل له تاريخه الذي يشفع له أما فانديرليم فجاء بعد كأس العالم، وأنا شخصياً ضد التغيير لمجرد التغيير فبتشامي يؤدي عمله على أكمل وجه وكذلك كونز والمهم أن تطغى الايجابيات على السلبيات ومن تصفيات الكويت أعتقد أن عمل بتشامي ملموس والتغيير لمجرد التغيير أنا أرفضه والتوحيد أنا معه ولكن بشرط الوقت المناسب.
* أفهم سمو الأمير من ذلك أنك راضٍ عن الكادر الفني للناشئين والشباب؟
- نتائجهم تفرض الرضا، فقد حققنا بطولة الخليج على مستوى الناشئين وبطولة مهمة أغفلها الإعلام بطولة الصداقة في مصر فتصور أننا نحقق تلك البطولة في وجود تونس ومصر وجنوب أفريقيا من يصدق بعد غيابنا أننا كسبنا مصر ونحن نفتقد للاعب طرد في المباراة وكسبنا تونس وتعادلنا مع جنوب أفريقيا وحققنا اللقب، وفي بطولة أصفهان وصلنا الدور النهائي وكنا الأفضل بنسبة 95% ومن خطأ جاء هدف الإمارات التي كسبت اللقب، ومنتخب الشباب حقق بطولة تصفيات الكويت وثالث آسيا وتأهل للمونديال، إذاً هناك عمل ملموس وبالتالي لا بد أن يقترن بالرضا.
* من حديثك عن بطولة مصر هل أنت راضٍ عن مستوى التغطية الإعلامية لمنتخب الناشئين والشباب؟
- هناك من يطالب بعدم تكثيف الجانب الإعلامي على هذه الفئة لكن من وجهة نظري لابد من تدريب هذا القطاع حتى لا يجد نفسه عندما يصبح نجماً أمام 50 صحفي ولا يستطيع التحدث ونحن لدينا برنامج بعد كل مباراة نقدم لاعبين بدون تكرار للوقوف أمام الكاميرا أو الصحفيين من أجل تعويدهم، لكن نأمل ألا يصدموا مثلما حدث في كأس الخليج للناشئين التي أقيمت في الرياض وبعد تغطية القناة الثالثة الرياضية فوجئنا أنهم يقدمون لاعباً واحداً مع أنه فريق كامل فما ذنب من كلم أهله وأصدقاءه ليشاهدوه ويحتفظ بها كذكرى ويجد مقابلته لم تظهر فيما هناك أمور قد تكون أقل تجد درجات تركيز أكثر، وأنا لا أقصد هنا أن ذلك الخطأ كان مقصوداً من القناة الثالثة التي كانت في بدايتها ونقدر اهتمام المسؤولين فيها ونحن نقدر ذلك ونقدر ارتفاع الأداء منذ ذلك اليوم ونأمل الأفضل منهم في المستقبل.
* سمو الأمير في الإمارات هل لديكم خطط إعلامية تثقيفية على مستوى المشاركة؟
- هذا السؤال يوجه للاخوة في الإعلام والنشر والشؤون الثقافية أما أنا فليس لدي خليفة ومهمتي تقتصر على الاشراف على منتخبي الشباب والناشئين.
* فنياً سمو الأمير ماذا تنتظرون من نهائيات الإمارات؟
- هي تجربة للاعبين ولنا ويجب أن نستفيد منها ولا نستطيع أن نعلن أننا سننافس على شيء ولكن الذي نأمله أن كل لاعب يقدم كل مالديه ونحن والأجهزة الفنية والإدارية نؤدي عملنا على أكمل وجه حتى لا تكون المشاركة عشوائية.
* سمو الأمير في الختام ماذا تتمنى؟
- أتمنى رضا الرأي العام الرياضي عن عملنا لأننا مهما قدمنا فنحن نقدم لبلدنا وردّة الفعل من الناس دائماً تثلج صدورنا، نحن نرحب بالانتقاد البنّاء وأنا أشكر كل منتقد للمصلحة العامة سواء بالاتصال المباشر أو عبر الصحافة فأتمنى عدم البخل والنقاش.كما أتمنى وأكررها دعم القطاع الخاص على مستوى منتخب الشباب والناشئين وأؤكد لهم أن صدورنا لهم مفتوحة واسمحوا لي في «الجزيرة» بتوجيه خالص شكري على اهتمامكم وأتمنى لكم دوام التوفيق والتقدم.
|