بهدف تحقق في الدقيقة الأخيرة من المباراة استطاع منتخب الوسطى الفوز على منتخب المنطقة الشرقية.. بعد ان تساوا في اللعب والندية طيلة المباراة.. وهكذا خرج منتخب الشرقية من دوري كأس ولي العهد ليلتقي يوم الجمعة القادم منتخب الوسطى مع منتخب المنطقة الغربية اللقاء الأخير على الكأس على ملعب الصبان بجدة.
* كان مستوى المباراة من الناحية الفنية متوسطا ولكنه من حيث الحماس والاصرار ارتفع الى مستوى التقدير والاعجاب.. ولو كان لدى منتخب الشرقية هجوما يعرف كيفية الغزو لكان بالامكان الفوز على منتخب الوسطى بسهولة ويسر.. إذ ان منتخب الشرقية لعب بخط ظهر صلب وقوي كما ملأ الوسط بلاعبين ثلاثة استطاعوا ان يقللوا من كفاءة وسط الوسطى.. ولو ان هذا كان على حساب انهاك خط الهجوم.. ذلك ان تخلف الجناح الشمالي عن المقدمة ليكون الثالث في الوسط وان كان عملا لا بد منه لتقوية الوسط إلا ان الحاجة لم تكن ماسة اليه على أساس ان الوسطى اكثر تكاملا في خط الهجوم ولا يكفي الاكتفاء بثلاثة لتوفير التكافؤ في الهجوم بين الفريقين مما كان يلزم معه ان يلعب المنتخب المقابل لمنتخب الوسطى بطريقة 4-2-4 على ان منتخب الوسطى لم يستفد من ذلك مطلقا إلا بالقدر الذي مكنه من الاحتفاظ بالتعادل اذا ما تم صرف النظر عن هدف محمد سعد الذي تحقق من «أوفر» مبارك الناصر.. وهو امر مذهل للغاية.. خاصة اذا عرفنا ان نجوم المنطقة الشرقية لم يمثلوا المنطقة في هذه المباراة بسبب اصابة البعض منهم.. واعتذار البعض الآخر..
* وقد لا يجد المراقبون ما يبرر للاعبي الشرقية اصرارهم على تغذية سعود الفصمة بكل الكرات بينما يتعرض البقية للتجميد في وقت كانت كل حركات الفصمة تراقب بشدة مما لا يدع للشرقية أي مجال لغزو مرمى الوسطى رغم ارباك الفصمة للدفاع بسبب السرعة والنشاط اللذين يتمتع بهما والتي كانت تحتاج الى التفكير السليم والقدرة الفائقة على التخلص من الخصم، وكما لفت ذلك انظار المراقبين فإن تجميد منتخب الوسطى للدنيني في بداية المباراة كان من الأمور المحيرة لهم على أساس ان الدنيني يشكل خطورة كبيرة فيما لو مكن من كرات غير معقدة على ان ذلك لا اعتقد انه يعفي الدنيني من عتاب على اصراره في التخلص من الشؤون في اوقات لا يحتاج التخلص منه إلا الى تمريرات بسيطة الى الغراب او مبارك لا سيما وقد كان نجاح الشؤون عاملا كبيرا للابتعاد من الاحتكاك به لئلا تتعرض الهجمات الصادرة من الدنيني الى الانكماش ومركزه الى الشلل..
* واسأل نفسي بعد هذا وقد انتهت المباراة عن الانطباع الذي يمكن تسجيله للقارئ عن المباراة ككل لاجد الجواب يفتقر الأهداف باستثناء الهدف اليتيم الذي حققه محمد سعد.. وحين حاولت عصر افكاري الليلة البارحة وبعد ان مضى على انتهاء المباراة اكثر من اربعة أيام كانت الذاكرة فيما يبدو لا تحتفظ إلا بالقليل عن المباراة.. لكن لا بأس من القول: ان المنتخب الذي مثل الشرقية والذي اعتمد على الصغار من لاعبي الأندية كان يلعب المباراة ليعطي مفهوما معاكسا لما تعودنا ان نعمله حين نفكر باختيار المنتخبات.. فقد لعبت الشرقية بأقدام شابة اثبتت قدرتها على التحرك طيلة المباراة كما اثبتت انه بالامكان تصاعد مستويات لاعبي هذا المنتخب بالتدريب المستمر، كذلك فقد كان الانسجام بين افراد منتخب الوسطى جيدا رغم قل الوقت الذي استغرق في تكوينه واعداده، وهذا ما سيساعد المنتخب في تقوية نقاط الضعف ولو ان القضاء عليها يكمن في ضم بعض اللاعبين الذين استبعدوا من المنتخب ليكونوا في مكان من كانوا لا شيء في تمارين ومباريات المنتخب والذين كانت المفاضلة بينهم اجتهاداً.
|