يحاول المنظمون، ويجتهد المقررون، وتستند الدراسات والتصورات التي تؤكد دائماً، وبوتيرة لا تنقطع على أن أسابيع النظام، وحملات التوعية، وأيام الأم، أو المرور أو الشجرة، أو البيئة قد حققت الأهداف، حازت النجاح بطريقة قد تكون «ممسرحة» بشكل تلقائي مكرور.
لا تلبث أن تعود الكرة، ويعود الزعم من جديد بأن الأسابيع والأيام قد حققت أهدافها وأكلت ثمارها وعلى هذا المنوال.. فلم نلمح أي تغير في تصرفات بعض السائقين السلبية، ولم تنضبط الأسرة بما يكفل الوئام المطلوب، ولم تزدهر الشجرة أو تورق بوارف الظلال، ولم ننجح في مسيرة الوعي والتوعية أو حتى أن نتقدم خطوة واحدة.. حتى «أنبوبة الغاز» ربما ما زلنا حتى الآن لا نحسن التعامل معها وإقفالها في لحظة الأخطار المحدقة!..
الدليل بأننا لم نبلغ الغاية، ونحقق الهدف.. هو تواصل الحملات بنفس أخطائها، وبنفس نبرتها القديمة «نجاح منقطع النظير»، ولنا -جميعاً- أن نقف عند هذا النظير الذي يتمادى ولا تدركه الرؤية.. يا للهول؟!
المعنى يا اخوتي بين قولين هما: أن ترتبط مناسبات التوعية بما يساعد الأطفال والفتيان على تقبلها من خلال منحهم اجازة يوم أو يومين على الأقل لتربط هذه المناسبة بشيء له معنى في حياتهم..
أو أن تكون هذه البرامج في مجال التوعية جزءاً من رسالة التعليم والمناهج المدرسية لتكون الحالة أقرب للحل أو تحقيق الأهداف، وبلوغ الغايات.
| 
