* لندن من كيت هولتون رويترز:
قالت وكالات الاغاثة الدولية ان نشوب حرب في العراق من شأنه ان يؤدي إلى أزمة انسانية هائلة عند المدنيين العراقيين الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية والأمراض.
وتقول هذه الوكالات ان وقوع هجوم عسكري من شأنه زيادة المشاكل في نظم تزويد المياه والكهرباء والصرف الصحي وهي في حالة تستلزم الإصلاح بعد تعرضها للقصف خلال حرب الخليج قبل 12 عاماً.
وحذرت وكالات المعونة يوم الثلاثاء من ان العراقيين سيكونون معرضين لأمراض تعرض حياتهم للخطر مثل التيفود والكوليرا إذا لم تكن هناك مياه نظيفة ونظام صرف صحي صالح.
وأفاد بيان مؤسسة اوكسفام «من المرجح ان تؤدي أي محاولة للتسبب في مزيد من الأذى، في مجتمع يعيش فيه أناس تغذيتهم سليمة ولا يشيع فيه الاسهال ان هذا قد لا يؤدي إلى مأساة انسانية.. ولكن في العراق الذي يعاني من أعلى زيادة في نسبة وفيات الأطفال في العالم خلال السنوات العشر الماضية فان هناك خطراً شديداً من حدوث ذلك».
وقال بول شيرلوك الخبير الكبير في مجال خدمات الصرف الصحي والذي يعمل في المنطقة منذ أكثر من عشرين عاماً ان عدد العراقيين الذين تتوافر لديهم مياه شرب نقية تراجع منذ حرب الخليج عام 1991 من 75 في المئة إلى 45 في المئة.
وأضاف ان المياه تصل للمنازل في المدن عبر الأنابيب، ولكن 65 في المئة من المياه ليس معالجاً.
وتقول وكالات الاغاثة انها ستحاول جاهدة إيصال الأغذية والأدوية الأساسية داخل البلاد في حال اندلاع الحرب.
وقال اد كرينز مدير السياسات بمؤسسة اوكسفام لرويترز «معظم وكالات الاغاثة لن تتمكن من العمل داخل العراق ولذلك سيكون العراقيون في وضع بائس جداً».
وأضاف «نحن قلقون بوجه خاص من انه في هذا النوع من الأزمة الانسانية الذي يمكن ان ينتج عن عمل عسكري قد يكون صعباً جداً على الوكالات الانسانية ان تتحرك على الفور لأسباب أمنية».
وقالت متحدثة باسم مؤسسة «أنقذوا الأطفال» لرويترز «سنعمل هناك لأطول فترة ممكنة وإذا اضطررنا لسحب أي شخص فسنكون عند الحدود وسنكون مستعدين للعودة بمجرد السماح لنا بذلك». وأضافت «نحن نجري استعدادات عند حدود العراق وايران».
وتساءلت وكالات الاغاثة عن مدى شرعية الحرب مشيرة إلى مادة في اتفاقية جنيف تحظر شن هجمات على «أشياء لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة لحياة السكان».
| 
