رامسفلد يسخر من تصريحات صدام حسين ويصفه بالمخادع
الكويت تغلق مجالها الجوي في حالة نشوب الحرب وأمريكا تنشر مقاتلات الشبح وفرص التوصل لحل الأزمة العراقية تتقلص

  * الكويت واشنطن الوكالات:
قال مسؤول بوزارة الداخلية الكويتية اليوم الاربعاء إن بلاده ستغلق مجالها الجوي لاعتبارات أمنية في حالة نشوب حرب محتملة تقودها الولايات المتحدة ضد العراق.
وقال المسؤول الكويتي لرويترز «المجال الجوي سيغلق» إذا بدأ الصراع، وتابع قائلا «ليس واضحا إلى متى سيظل (المجال الجوي) مغلقا».
وأعلنت الكويت التي تعرضت لغزو عراقي عام 1990 أنها ستغلق النصف الشمالي للبلاد المجاور للعراق اعتبارا من 15 فبراير/شباط الجاري للسماح لجيشها بإجراء تدريبات.
وكان العراق قد هدد الكويت في حالة تعرضه لهجوم ينطلق من أراضيها بإرسال انتحاريين يفجرون أنفسهم بها لمعاقبتها على استضافتها للقوات الأمريكية.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن البنتاجون نشر مقاتلات الشبح من طراز اف/117 ايه التي لعبت دورا هاما في حرب الخليج عام 1991 من قاعدة هولومان الجوية في نيومكسيكو لاحتمال استخدامها في حرب محتملة مع العراق.
وقال روبرت بيبر المتحدث باسم قاعدة هولومان الجوية إن هذه المقاتلات التي تتميز بالدقة في إصابة الهدف غادرت القاعدة مساء الاثنين في أول انتشار لها من أجل حرب محتملة منذ عام 1999 في كوسوفو.
وتقول القوات الجوية إن مقاتلات الشبح هي الطائرات الوحيدة بين طائرات الولايات المتحدة والتحالف التي استخدمت في ضرب أهداف في وسط بغداد خلال حرب
الخليج.
ولم يذكر بيبر عدد الطائرات التي نشرت من بين الخمسين مقاتلة من طراز اف/117 ايه التي تؤلف جزءا من سرب المقاتلات التاسع والأربعين في قاعدة هولومان ولم يحدد وجهتها بدقة.
وجاء مغادرة المقاتلات قاعدتها في حين تحشد الولايات المتحدة قوة عسكرية ضخمة في منطقة الخليج لاحتمال القيام بغزو للعراق.
وتضم قوة النيران الجوية لهذه القوة قاذفات ثقيلة ومقاتلات نفاثة وطائرات حربية للهجوم الأرضي.
وفي لندن أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مقال نشرته صحيفة «التايمز» (محافظة) أمس الاربعاء أن فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة العراقية تتقلص يوما بعد يوم.
وقال «تمنيت وصليت دائما أن يكون بالإمكان حل هذه الأزمة من خلال تعاون العراق مع مفتشي نزع الأسلحة (الدوليين)، لكن مع مرور الأيام بدون رد من العراق على المسائل العالقة التي يطرحها المفتشون، تتقلص آفاق التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة».
وأضاف «يبدو أنه يتضح أكثر وأكثر أن (الرئيس العراقي) صدام (حسين) لن يسلم أبدا طوعا أسلحته».
من ناحية أخرى، سخر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد مساء الثلاثاء من التصريحات التي أدلى بها الرئيس العراقي صدام حسين ونفى خلالها وجود علاقات بين العراق وتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال خلال مؤتمر صحافي «إنه كذاب» ومجددا «يردد الناس ما يقوله وهم ينسون أنه لم يقل أبدا، تقريبا أبدا، الحقيقة».
وكان الرئيس العراقي نفى في مقابلة أجراها معه النائب البريطاني السابق عن حزب العمال توني بن. الادعاءات الأمريكية البريطانية حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق وحول علاقة هذا البلد مع تنظيم القاعدة.
وقال «لا صلة للعراق بتنظيم القاعدة» موضحا «لو كانت للعراق أي صلة بالقاعدة وكنا نؤمن بهذه العلاقة لما خجلنا من الاعتراف بها».