* بغداد - د. حميد عبد الله :
اتهم العراق كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بمساعدة (لصوص الآثار ) وتمكينهم من سرقة قطع آثارية مهمة من المتاحف العراقية.
وقال وزير الثقافة العراقي حامد يوسف حمادي : ان بعثات تنقيبية من جنسيات مختلفة تسللت الى المنطقة الشمالية من العراق واجرت مسوحات وتنقيبات عن الآثار العراقية تمهيدا لاستخراج تلك الآثار وتهريبها الى خارج العراق مستغلة خروج تلك المنطقة عن سيطرة السلطات العراقية منذ عام 1991. وتحويلها الى (ملاذ آمن) للاكراد بإشراف ومساعدة الحكومة الامريكية.وكشف الوزير العراقي ان العراق قد استعاد مؤخرا 1016 قطعة اثرية عراقية مسروقة من الاردن و3 قطع من بريطانيا لكن هذا الرقم يبدو متواضعا جدا مقارنة بعدد الآثار العراقية المسروقة والموجودة فعلا في المتاحف الاجنبية او في حوزة اشخاص استولوا عليها خلال الظروف الاستثنائية التي مر بها العراق خلال حرب الخليج الثانية وما اعقبها من اضطرابات داخلية.معروف ان الآثار العراقية قد تعرضت الى اكبر عملية نهب في اذار عام 1991بسبب احداث الشغب التي تلت الصفحة العسكرية من حرب الخليج الثانية حيث توغلت القوات الامريكية الى حافات مدن العراق الجنوبية ومن بينها مدينة الناصرية التي تضم آثار السومريين الذين انشأوا اول حضارة عرفها الانسان قبل اكثر من 5000 سنة.
وكانت السلطات الجمركية العراقية قد احبطت في النصف الثاني من عقد التسعينات محاولات لتهريب مخطوطات أثرية ثمينة من بينها مصحف بخط الإمام علي (رضي الله عنه) لا تقدر قيمته بثمن.
يذكر ان القوانين العراقية تعاقب بالاعدام كل من سرق أو حاول سرقة أو تهريب آثار عراقية بهدف الحيازة أو المتاجرة.
|