* برلين من ديفيد كروسلاند رويترز:
انتقد جيرهارد شرودر المستشار الألماني الزعماء الأوروبيين الثمانية الذين وقعوا إعلانا الأسبوع الماضي يساندون فيه موقف الولايات المتحدة من العراق.وقال يوم الثلاثاء: إن ألمانيا وفرنسا على صواب في تعاونهما من أجل تشكيل سياسة خارجية مشتركة لأوروبا ونفى في حديث لتلفزيون «تست.دي.إف» ان معارضة ألمانيا التامة لحرب على العراق أثارت الفرقة في أوروبا.
وقال إن الإعلان الذي وقعه زعماء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال والدنمارك ودول أخرى ستنضم في المستقبل وهي بولندا والمجر وجمهورية التشيك يناقض موقفا مشتركا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن العراق اتفق عليه قبل ذلك بيومين فقط ليس في الجوهر ولكن في الشكل.
وقال شرودر للتلفزيون «إنه ليس نتيجة سياستي أن انقسمت أوروبا».وأضاف: «أنت تعلم أن 15 وزير خارجية أوروبيا منهم وزيرانا اتفقوا على موقف أوروبي مشترك بشأن العراق إلا أن هذا الموقف خرجت عليه بعد يومين ثماني دول أوروبية لا من حيث الجوهر ولكن من ناحية الشكل».
وفي إشارة منه إلى إعلان «عصابة الثمانية» قال شرودر «لم يكن هذا من عملي.. إنه عمل زملاء استخدموا حقهم في حرية التعبير التى لا يمكنني انتقادها ولكنهم يعرفون أنهم بعملهم هذا يناقضون وزراء خارجيتهم ربما بدرجة أقل في الجوهر إذا قرأتها بدقة ولكن من حيث الشكل».وأضاف شرودر: «يجب أن يصحح هذا الوضع انه يشير إلى أننا في بداية سياسة خارجية أوروبية مشتركة وفرنسا وألمانيا تشعران وهما على حق بمسؤولية خاصة للسير في هذا الطريق الذي يؤدي إلى سياسة خارجية أوروبية مشتركة».وقوض إعلان «عصابة الثمانية» مسعى ألمانيا وفرنسا لتشكيل محور معاد للحرب في الوقت التي تحشد فيه الولايات المتحدة وبريطانيا قوات في الخليج استعداداً لهجوم عسكري على العراق الذي تتهمه واشنطن بامتلاك أسلحة دمار شامل.وكان شرودر يتحدث في حين فشل توني بلير رئيس الوزراء البريطاني والحليف الرئيس لواشنطن يوم الثلاثاء في أن يحصل على تأييد فرنسي لحرب مبكرة في لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك.وفرنسا خلافاً لألمانيا لم تستبعد الانضمام للحرب أو التصويت لصالحها في تصويت على قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلا أن كلا البلدين اتفقا الشهر الماضي على أن ينسقا مواقفهما تنسيقا وثيقا.
|