* الرياض عبدالله العماري:
حذر عدد من أصحاب الحملات الكبرى من ظاهرة (تعاقدات الباطن) التي تتم بين حملة وأخرى لتقديم خدمات النقل والإعاشة والإسكان للحجاج المتعاقدين معهم حيث تقوم بعض الحملات بإسناد هذه الخدمات إلى حملات أخرى مما يتسبب في سوء الخدمات المقدمة للحاج بسبب ضياع المسؤولية بين هذه الحملات وهو الشيء الذي يؤدي الى إشغال الحجاج عن أداء الشعيرة بل الغاء بعضهم لحجهم مشيرين الى عدة حوادث مشابهة في العام الماضي بل إن بعض الحملات لم تقم بنقل الحجاج المتعاقدين معها من مدينة الرياض وتسببت في تعطيلهم حتى أوقات متأخرة مما أجبر البعض على إلغاء نسكهم والبعض الآخر اتجه الى المشاعر عبر وسائل نقل خاصة وفوجئوا هناك بعدم وجود مخيمات تابعة لهذه الحملات في المشاعر.
وفي نفس الصدد قال الاستاذ عبدالمجيد بن عبدالرحمن الجريسي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة بمجلس الغرف السعودية ومدير عام شركة عبدالمجيد الجريسي وشركاه للحج أن هذه الظاهرة برزت منذ عدة سنوات وتعاني منها معظم الشركات الكبرى التي تتميز في خدماتها وذلك بسبب بعض ضعاف النفوس والمتسترين الذين يسعون الى الكسب السريع من خلال قيامهم بتأجير مكاتبهم (بالباطن) او احلال اشخاص لإدارة هذه المكاتب مقابل مبلغ مادي متفق عليه.
وأضاف أن هذه الظاهرة تحتاج الى متابعة دقيقة ودراسة اسبابها ووضع الحلول لها مبينا في الوقت ذاته ان وزارتي الداخلية والحج تتابعان مثل هذه الممارسات.
ونفى الجريسي ان تكون الضمانات البنكية غير كافية لضبط مثل هذه الممارسات.
وتوقع ألا تتمكن بعض الحملات من تقديم الخدمات المطلوبة منها طالما أن ممارسات التعاقد بالباطن مستمرة.
من جانبه أبدى المواطن خالد القحطاني استغرابه من وجود مثل هذه الظاهرة متسائلا كيف يمكن له ولغيره من حجاج الداخل الاستعلام عن الحملات التي يرغبون في الحج عن طريقها خاصة ان غالبية الحجاج لا يستطيعون دفع المبالغ التي تحددها شركات الحج الكبرى.
|