* بريدة: خالد الحربي:
ينظم مركز توعية الجاليات في القصيم في الفترة من 1 - 6 ذي الحجة دورة علمية لتوعية حجاج المركز. وقد بدأت الدورة بإعداد دروس مكثفة في العقيدة والصلاة والحج ومحاضرات تربوية وتثقيفية لبعض المشائخ إضافة إلى دعاة المركز في اللغات التالية: الأردية، البنغالية، المليبارية، الفلبينية، الأندونيسية، البشتية، وقد تمت استضافة أكثر من ثمانمائة حاج في أحد الاستراحات الكائنة غرب بريدة.
وقد تضمن البرنامج إضافة إلى البرامج الثقافية برامج ترفيهية وبرنامج الخدمة الاجتماعية لإعداد وجبات الحجاج والذي يتضمن ثلاث وجبات رئيسية إضافة إلى العصيرات والماء والفاكهة.
كما تم تقسيم الجاليات على صالات كبيرة وواسعة تتسع لأكثر من ألف شخص وتم تقسيم كل جالية إلى شعب لسهولة التعامل مع الأفراد وتقوم هذه الشعب بأدوار في الخدمة وحراسة الأبواب وغير ذلك.
ومن الوسائل المستخدمة في هذا المعسكر إضافة إلى الاستفادة من الشريعة الإسلامية بكافة اللغات والكتاب الإسلامي والمسابقات الثقافية تم الاستفادة من خدمات الشبكة العالمية لبث المحاضرات واللقاءات عبر الإنترنت بالإتفاق مع موقع البث الإسلامي للغات التالية: الإنجليزية، الأردية، البنغالية، المليبارية، إضافة إلى اللغة الأصلية للبث وهي العربية ويبث يومياً المحاضرات المقامة في المعسكر والتي تمتد لأكثر من ست ساعات على مدار الدورة كاملة.
وقد تم تشكيل فريق للعمل في إعداد وتنظيم المعسكر من الشباب السعودي المتعاون مع المركز علماً بأن مركز توعية الجاليات في القصيم يستضيف هذه السنة إضافة إلى حجاج الداخل أعداداً من حجاج الخارج عن طريق سفارات خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا، والنمسا والسويد وتركيا وعن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن للجنسيات التالية: البريطانية والفرنسية، والبلجيكية والمصرية وكل هؤلاء من الجنسيات الأصلية وممن دخل الإسلام قريباً. وينوي المركز إعداد برنامج مكثف في مكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية كما يستعد الآن دعاة المركز لإلقاء المحاضرات في مخيمات بعض المراكز الداخلية والخارجية.
ومن البرامج المعدة لحج هذا العام توزيع كميات كبيرة من الكتب على الحجاج بلغات مختلفة من مطبوعات المركز - كما ينوي إعداد وجبات الحجاج والتي تعود الحجاج الاستفادة من المركز كل سنة.
وقد تشرف المركز باستضافة عدد من العلماء والوجهاء في المعسكر منهم الشيخ الدكتور صالح بن فهد الفريان والدكتور حسن بن فهد والشيخ الدكتور عبدالعزيز العرين والشيخ الدكتور أحمد المطرودي والدكتور فهد بن صالح الفلاج والشيخ عبدالله السلوم والشيخ أحمد الزومان والشيخ سليمان العثيم وغيرهم من العلماء والوجهاء والذين أثنوا على العمل المبذول في المعسكر من إعداد واستفادة من التقنيات الحديثة في خدمة الإسلام. كما تشرف المعسكر بزيارة أعضاء مجلس الإدارة والذي يضم كوكبة من وجهاء البلد، وثمن الدكتور محمد العمر رئيس تعليم البنات والدكتور إبراهيم المشيقح والشيخ عبدالمحسن العمري والشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى. علماً أن المركز يقوم بجهود جبارة في خدمة الوافدين ورعايتهم ويقدم أنشطة منوعة منها:
دعوة غير المسلمين إلى الإسلام ورعاية المسلمين الجدد وتعليم المسلمين أهم أمور دينهم وتنظيم حملات الحج والعمرة للجاليات، طباعة وتوزيع الكتاب والشريط الإسلامي بكافة اللغات وقد بدأ المركز عمله من عام 1407هـ باعتبار أنه أول مركز جاليات يقام في الشرق الأوسط. وقد أدى المركز منذ تأسيسه أعمالاً كثيرة ومناشط متنوعة كلها تصب في خدمة الدين تحت رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة.
وقد كان لنا لقاء مع مدير مركز الجاليات ببريدة وعضو مجلس الإدارة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري الذي أثنى على الدور الكبير الذي تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين والدعم المتواصل. لخدمة المسلم الجديد سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وبهذه المناسبة تحدث الدكتور/ إبراهيم الحمود المشيقح الأستاذ بفرع جامعة الملك سعود محمد بن سعود الإسلامية فقال:
إن ما نشاهده هذه الأيام في هذا المخيم لهو دلالة واضحة على اهتمامات حكومتنا الرشيدة وفقها الله لتوصيل الرسالة النبوية الصحيحة إلى المسلم الجديد الذي هو بحاجة إلى فهم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والإخاء والمحبة والسلام، ولمست من خلال هذا المخيم مدى السعادة التي غمرت نفوس هؤلاء المسلمين الجدد الذين يقدرون ويثمنون لولاة الأمر في بلادنا هذه الجهود المتواصلة لخدمة الإسلام والمسملين ومنطقة القصيم وهي تحظى بهذا العدد الكبير الذين منَّ الله عليهم بالهداية والذين تجاوزوا السبعة عشر ألف رجل وامرأة من مختلف الجنسيات وتعليمهم الدين الإسلامي الصحيح لهو فضل من الله سبحانه وتعالى أولاً لخدمة الإسلام والمسلمين. فالشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي نعد توجيهاته نبراساً يضيء لنا الطريق والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ولكل الذين كان لهم إسهامات فاعلة في هذا الإعداد الرائع، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم.
كما تحدث الشيخ عبدالمحسن بن صالح العمري رجل الأعمال المعروف قائلاً: إن وجود مثل هذه الدورة لتثقيف وتوعية الحجاج لمدة أسبوع وقبل سفرهم إلى المشاعر المقدسة لهي سنة حسنة نأمل أن يقتدي بها جميع .. الحجيج من توعية الجاليات وغيرهم من الحملات علماً أن توعية الجاليات بالقصيم تقوم بهذه التجربة منذ أكثر من سبع سنوات وقد أثمرت ثماراً طيبة يشهد على نجاحها المشاركون من الحجاج والكفلاء والمشايخ الذي يرافقون الحملات والذين شرفوا المخيم بزياراتهم واطلاعهم ولقد ضرب الشيخ ناصر المحمد السلمي مثالاً رائعاً في تفريغ عمالته قبل سنتين ليتفرغوا للدورة رغم حاجته إليهم في موسم الحج وهذا هو المأمول من كل رجل أعمال أن يساهم في تثقيف المسلم الجديد كما نشكر الشيخ محمد النحاس متابعته للحملة في بداية تأسيسها عام 1406هـ.
ولاشك أن مكتب توعية الجاليات بالقصيم ما كان ليقوم لولاد الجهود المشكورة من حكومة خادم الحرمين الشريفين والمساعدة الفاعلة من المحسنين الذين يضيق المجال لذكرهم. سائلين الله سبحانه وتعالى لهم المثوبة.
وقال الدكتور فهد بن صالح الفلاج حين التقيناه بالقصيم الذي قال إن هذه الدورات أعطت المسلم الجديد وغيره صورة واضحة عن بلاد الحرمين الشريفين مما جعل هذا الوافد يحب هذه البلاد ويقدر الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقهم الله سائلين سبحانه وتعالى لهم الأجر والمثوبة.
كما تحدث الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم وعضو مجلس إدارة توعية الجاليات ببريدة قائلاً: في يوم الثلاثاء 3/12/1423هـ وقفت على الدورة التأهيلية عام 1423هـ لجاليات منطقة القصيم وقد سرني ما رأيته من تنظيم ومتابعة وبرامج في العقيدة والفقه وخاصة ما يتعلق بالصلاة والحج وفكرة إقامة مثل هذه الدورة تعتبر رائدة وهي تسهل على الحاج سيره بمناسك الحج على الوجه الشرعي الصحيح ودون عناء أو أذى للمسلمين من حجاج بيت الله وما كانت هذه الدورة لتقوم إلا بفضل من الله ثم الدعم السخي من ولاة الأمور دعماً مادياً ومعنوياً وتيسيراً لمهام هذا العمل الجليل. فأشكر إخواني رئيس وأعضاء مجلس إدارة توعية الجاليات والمشرفين على الدورة وأتمنى للجميع التوفيق والسداد.
كما قال الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس نادي القصيم الأدبي وأستاذ بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم: لقد أتيحت لي فرصة الزيارة لهذا المعسكر ووجدت فيه ما يثلج الصدر فلقد استقطب أكثر من سبعمائة حاج من مختلف الجاليات وتم تنظيم محاضرات تتعلق بأحكام الحج وصفاء العقيدة وهي تنقل مترجمة فورية إلى عدد من اللغات على مجاميع ومع ذلك تنقل عبر المواقع إلى أكثر من أربع لغات وعمل كهذا مؤثر على اهتمام الدولة في التوعية والإرشاد وهذا المشروع الإسلامي الذي ينهض به مجموعة من الكفاءات العلمية المتطوعة يستحق الإشادة والدعم نسأل الله لهم المثوبة.
|