عندما يأتي الإنسان خبراً مفزعاً يكون حينها بين المصدق والمكذب بين اليقظة والحلم حتى تنجلي وتتضح الصورة فقبل عدة أيام صدمت في وفاة ابن عمي المرحوم عطا الله سالم العطوي حيث كان لوفاته الأثر الكبير في نفسي ونفس كل من عرف هذا الرجل الذي أحبه الجميع.
لكن الإنسان لا يملك في هذه الحالة إلا أن يقول: {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} فتهون المصيبة ويحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى.
والمؤمن مبتلى فالصبر هو نعمة من نعم المولى عز وجل.
لقد قابلته قبل وفاته بعدة أيام وكعادته رحمه الله الابتسامة لا تفارقه فهو على الرغم من ظروفه لا يقحم أي إنسان في معاناته.. كان محبوباً يُفقد في مجالس الرجال الكل يسأل عنه.
لقد رحل رحمه الله وهو على رأس العمل حيث يقوم بواجبه الوطني عندما دهمته المنية فهو مشرف أمن ببرنامج مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية وكان موته أمام زملائه حيث سقط وفارق الحياة بسكتة قلبية.
ليس أصعب على الإنسان من أن يعبر من مشاعره الحزينة في كلمات في موت عزيز لكن المصاب جلل والخسارة كبيرة وأملنا بالله ثم بابنه خالد الذي سيكمل مسيرة والده ويتحمل مسؤولية رعاية أسرته من بعد وفاة والده فعلى الرغم من صغر سنه فهو على قدر تحمل مسؤولية رعاية والدته وشقيقاته.
ولا أقول في نهاية هذه الكلمات إلا ماقاله الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزنون».
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
| 
