فاجأني زميلي العزيز عبد الخالق الزهراني عندما طلب مني كتابة هذه الزاوية بمناسبة فوز الاهلي ببطولة الاندية العربية الموحدة الدولي.. ولكن بقدر ما كان هذا الطلب بمثابة المفاجأة الا انني سعدت كثيرا سيما واننا نعيش اياماً ليست ككل الايام تغنينا فيها وما زلنا نتغنى بانشودة الاهلي الذي رسم لوحة ابداعية في البطولة العربية أثمرت في نهاية المطاف الظفر بكأس الغالي الامير الراحل فيصل بن فهد في ثوبها الجديد.
* ان هذا الانجاز المستحق الذي حققه «بطل الكؤوس» سيسجله التاريخ في صفحاته الناصعة بمداد من ذهب رغم عدم غرابته اذا ما عرفنا ان الانجازات والبطولات على كافة المستويات باتت ديدن الكرة السعودية سواء عن طريق المنتخبات او الاندية في ظل الاهتمام الذي تجده من قبل المسؤولين والقائمين على الانشطة الرياضية والشبابية.
* اعتقد ان الجميع يتفق معي على ان البطولة لا يستحقها سوى الاهلي وعندما أرمي بمثل هذا الكلام فانه ليس من باب التحيز او التعصب لمنجم الذهب ومعقل البطولات وانما لكون المعادلة الصعبة والارقام القياسية لم يحققها سواه.. فيكفي انه لم يخسر او يتعادل في اي مباراة من مبارياته السبع التي خاضها في البطولة كما انه يتمتع بأقوى هجوم واقوى دفاع حيث سجل 17 هدفا ولم تلج شباكه سوى ثلاثة اهداف.
* وهذا الانجاز الذي تفرد به الاهلي في مطلع العام الميلادي الجديد جاء في الوقت المناسب حيث اعاد للفريق هيبته بعد ان فقد فرصة المنافسة على لقبين احدهما محلي والآخر قاري في ظرف اسبوع واحد فقط.
* بقي ان نشير اخيرا الى ان هذا الانجاز لم يأت بمحض الصدفة ولم يأت من فراغ بل نتيجة جهود مشتركة بين اعضاء الشرف والجهازين الفني والاداري واللاعبين والجماهير ولا ننسى هنا الجهد الذي بذله أبو تركي في إعداد هذا الفريق بالشكل الذي يتناسب مع سمعته كبطل للكؤوس كما لا ننسى وقفات أبي فيصل الذي كان الموجه الحقيقي للادارة الحالية واللاعبين.
( * ) جريدة اليوم
| 
