في إطار منافسات الجولة الرابعة عشرة من بطولة كأس الدوري
قطار النصر في محطة الشعلة.. القادسية والشباب مواجهة تحديد الاتجاه

* كتب - سالم الدبيبي:
تقام مساء اليوم مباراتان ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. ففي الرياض يستضيف النصر الشعلة في مباراة تدور أحداثها على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد، فيما يدخل القادسية على ميدانه أمام الشباب مواجهة يستضيفها ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
النصر والشعلة:
يعاود قطار النصر المحمل بالأهداف تحركه من جديد في طريقه المتجه بقوة إلى تأكيد الوصول للمربع الذهبي.. وينتظر اليوم وفقاً للمسيرة السابقة أن ينطلق القطار الأصفر من محطة الشعلة بعد أن يخلف نصيبها من الأهداف.. يأتي ذلك على إثر الصحوة النصراوية التي اجتاحت شباك الفرق وأغرقت حصيلته الهجومية بأرقام تسارع ارتفاعها لتضعه على رأس قائمة الأهداف..وبموقعه الرابع حالياً بنقاطه ال «22» من «13» مباراة يحوز النصر على أفضلية واضحة في بورصة الترشيح كأحد فرسان المنافسة من أجل الحصول على اللقب.
وتتحرى جماهيره التي انتعشت آمالها أن يظهر الفريق مساء اليوم بالصورة نفسها التي سبقت فترة التوقف بعدد من الجولات، ولا يخفى بروز الناحية الهجومية في ملامح عطاء مجموعته خصوصاً وهو يمتلك ثنائياً أثبت نجاحه وقدرته وهو المتمثل بالأكوادوري تنيريو وزميله الأفريقي بوسكاب ومن خلفهما يقف ضابط الايقاع البوليفي سيزار.
وعلى الطرف الآخر تبدو مهمة الشعلة صعبة للوقوف في وجه العاصفة، خصوصاً وقد لوحظ على الفريق بعض التراجع عما كان عليه في قسم البطولة الأول.. ولكن قد تكون فترة الاستراحة سانحة استفاد منها أبناء الخرج في إعادة ضخ النشاط من جديد ويرجع الشعلة ليضيء بتوهجه منافسات الكبار..
يحتل الفريق حالياً المرتبة السادسة ب«18» نقطة من «14» مباراة مما يجعل الطموحات تتأرجح بين هدف الانسجام مع الواقع بالحصول على الأمان، أو تتبع حلم لا يبتعد كثيراً بتحقيق انجاز يحفظه التاريخ.. يستند الشعلاويون على فريق يضم عناصر لديها معطيات التفوق على رأسهم متصدر هدافي البطولة نواف الدعجاني ووصيفه البرازيلي كلاوديو برفقة القائد ماجد الطفيل وعمار العمار وبقية زملائهم المتميزين بالانسجام فنياً وبارتفاع المعنويات نفسياً.
القادسية والشباب:
يصنف هذا اللقاء كأهم وأقوى مواجهات الجولة عطفاً على ما يشكله من أهمية للطرفين، حيث يلعب القادسية نجم الموسم وأكثر الفرق استقراراً وثباتاً على مرور جولات البطولة وهو يتطلع إلى البقاء كطرف منافس يملك من الترشيح الكثير لاحتلال موقع الصدارة لاسيما وجميع المؤشرات تؤهله لذلك.. فترتيبه الثالث ب«26» نقطة متساوياً بها مع الاتحاد الوصيف خلف الهلال صاحب المقدمة يفتح له أبواب الأمل على مصراعيها خصوصاً وعدد مبارياته الملعوبة لم يتجاوز ال«12» مباراة.. وبالتأكيد أن ذلك لم يتأت من فراغ، فالمتتبع لمباريات الفريق سيلحظ بإعجاب المستويات الرفيعة التي تتصاعد بالتناغم مع العد العكسي لمراحل الأدوار التمهيدية.
فيما أجاد الشباب لملمة الأوراق وترتيبها بصياغة مكنته من استدراك الموقف وقلب أحواله من السلب إلى الايجاب ليعكس حضوره المنتظر بعدما تخلص من العوائق التي غيبته في ربع المنافسة الأول.. فهو يقف حالياً على مشارف المربع الذهبي حيث يأتي خامساً ب«20» نقطة خلف النصر مع أفضلية ناقص مباراتين، وكان الفريق الأبيض قد حقق انتصارات متلاحقة كأسرع الفرق صعوداً إلى الإمام، يدفعه تطور مستوياته المؤهلة للثبات، بالنظر إلى تشكيل لاعبيه وأسلوب أدائه، وهو يخلو من أسماء بارزة يعتمد على مجهودها إن حضرت وأن غابت ألقت بتأثيرها، فالجماعية حصن الوقاية وهي أيضاً سلاح الفريق.. عموماً يصعب التنبؤ بنتيجة معينة لهذه المباراة، فكلا الفريقين لديهما حسابات خاصة ومهمة، فضلاً عن تقارب المستوى والموازين.