لقد كتب التاريخ في يوم الخميس 27/11/1423هـ وفاة الشيخ المؤرخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام رحمه الله الذي طالما بحث في أوراق التاريخ المبعثرة لكي يسجل سيرة عالم من علماء الجزيرة ويبحث في الوثائق المتناثرة لكي يدون حدثاً من الأحداث الماضية التي لم تكن ميسرة أو معروفة من قبل إلا لفئة محدودة من المؤرخين.
ولم يكن هذا العمل سهلاً سواء في الحصول على الوثائق أو قراءتها.
ويعتبر الشيخ عبدالله من المؤرخين النجديين في العصر الحديث فهو من حيث تدوين الأحداث التاريخية المطولة يأتي بعد الشيخ ابن عيسى، وقبله في تراجم العلماء النجديين الشيخ ابن حميد.
والمطلع على كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون يدرك مدى الجهد الذي بذله في ترجمة هؤلاء العلماء من المصادر المختلفة ولأهمية هذا الكتاب خاصة الطبعة الأولى فقد كان مصدراً مهما للأبحاث التي تتحدث عن التعليم والعلماء في منطقة نجد في الكثير من الرسائل الجامعية.
وللشيخ رحمه الله آمال في إخراج ما يخص المنطقة من تراجم للعلماء وتواريخ البلدان وأنساب أسرها، فلعل من لديه الاهتمام تحقيق هذه الآمال.
رحم الله الشيخ ابن بسام، ونسأل الله له المغفرة وجميع المسلمين.
الرياض
|