* تبوك ماجد العنزي:
على الصالة الثقافية بنادي تبوك الأدبي أقيمت مساء أمس محاضرة بعنوان «القوامة تشريف أم تكليف» للأديب والشاعر محمد توفيق محمد تناول من خلالها التحليل الدقيق لبعض الآيات التي توضح تشريف الرجل لهذه القوامة مع تكليفه بما عليه من تبعات مؤكداً ان هذه القوامة تشريف للرجل وتكليف له بينما هي تشريف للمرأة دونما تكليف، وفي هذا التقسيم ما يدعو إلى وجوب القوامة باعتبار ان المرأة تنظر إلى الأمور بمقاييس مختلفة وتجتمع كلها حول قصور الرؤية في معالجة دقائق الأمور، فالمرأة فرع للرجل والرجل أصل لها ولا يمكن ان يكون الفرع بمواصفات الأصل مهما كان دون امتزاجه واختلاطه بعناصر أخرى تستدعي تحسينه أو تقديره أو تغييره ومن هنا جاء هذا النقص في العقل من حيث التركيب لا من حيث الاكتمال ودليله شهادتها التي تحسب بنصف الرجل.
واستعرض المحاضر تشريف المرأة في هذه القوامة التي تستوجبها الحياة الزوجية والائتلاف الأسري من حيث الواقع.
وطرح توفيق عدداً من المواقف التي تستند إلى الآيات الصريحة في رؤية شرعية تؤكد بما جاء به الشرع وفكرية تحلل الهدف والأسباب من ذلك. وعن المساواة أشار توفيق إلى ان الدكتور «الكيس كاريل» أستاذ الطب الحديث قال في كتابه «الإنسان ذلك المجهول» «ارتكبنا خطأ كبيرا في أوروبا عندما اعتبرنا ان الرجل والمرأة من تركب واحد.. هما مختلفان ويجب ان تتنوع المسؤوليات» وفي هذا رجوع عفوي إلى ما أخذ الشارع به في التكوين والاحتساب وهذا يعني ان المرأة يجب ان تختلف حقوقها وواجباتها وباختلافها يتحقق التواءم الحقيقي بين طبيعتها ومساواتها وعقب المحاضرة فتح باب الحوار والمداخلات وشارك فيها عدد من الحضور الذي أثرى هذا اللقاء.
|