* واشنطن رويترز:
قبل وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد استقالة ريتشارد بيرل أحد مهندسي الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق من رئاسة هيئة استشارية بوزراة الدفاع الامريكية «البنتاجون».
وفي وقت سابق عرض بيرل في رسالة حصلت عليها رويترز الاستقالة من رئاسة مجلس السياسات بالبنتاجون بسبب الانتقادات الموجهة اليه لتضارب محتمل في المصالح بين دوره كمستشار لإحدى الشركات ودوره كمستشار لوزارة الدفاع.
وكان بيرل توقع ان تكون الحرب خاطفة بينما تشير الوقائع على الارض انها ماضية لتكون حربا طويلة بسبب المقاومة التي يبديها العراقيون.
وقال بيرل في الرسالة التي بعث بها الى رامسفيلد يوم الاربعاء الماضي «لانني لا استطيع ان اخمد بسرعة او بسهولة الانتقادات الموجهة لي والتي تستند الى حقائق خاطئة فيما يتعلق بأنشطتي فإن اقل ما يمكن ان افعله في ظل هذه الظروف هو ان اطلب قبول استقالتي كرئيس لمجلس السياسات بوزارة الدفاع».وقبل رامسفيلد الاستقالة لكنه طلب من بيرل البقاء عضوا في مجلس السياسات.
وكرئيس لمجلس السياسات الذي انشىء في عام 2001 لتقديم المشورة للبنتاجون فان بيرل لم يكن له دور رسمي في صنع السياسات ولم يكن يحصل على أجر، لكنه كان له دور مؤثر في وضع خطة ادارة الرئيس جورج بوش للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
واعرب بيرل يوم الجمعة الماضي عن ثقته بشأن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق قائلاً «انطباعي.. ان هذه الحرب تسير بشكل جيد وان المقاومة محدودة جداً»، واضاف قائلا عن المقاومة التي تبديها بعض القوات العراقية «ذلك ليس مفاجأة لي، واعتقد انه ليست مفاجأة لمخططينا، منذ فترة طويلة ونحن نقول: ان هناك أناسا قليلين جداً مستعدين للقتال دفاعاً عن صدام وان هناك عدداً اقل مستعدون للموت فداء لصدام».
|