* معسكر السيلية - قطر لندن الوكالات:
قال متحدث عسكري بريطاني امس الجمعة ان القوات العراقية فتحت النار على مدنيين يحاولون مغادرة مدينة البصرة الجنوبية.
وقال المتحدث روني مكورت لرويترز في مقر قيادة الحرب في قطر «يتعرض الفا مدني عراقي يحاولون مغادرة البصرة في اتجاه الشمال والغرب لاطلاق النار من قوات الامن العراقية التي تستخدم قذائف الهاون والبنادق الآلية».
وقال ان القوات البريطانية تحاول تقديم العلاج للجرحى.
وقال متحدث بريطاني آخر بالقرب من البصرة في وقت سابق ان القوات العراقية اطلقت مدافع الهاون على نحو الف مدني ينتظرون عبور الجسر في اتجاه الجنوب خارج المدينة، مما ادى الى إصابة امرأة بجروح خطيرة، وتتمركز دبابات بريطانية بالقرب من الجسر.
من ناحية اخرى قال متحدث امريكي في مقر القيادة المركزية بقطر امس الجمعة ان القوات الامريكية في العراق احتجزت رجالاً غير مسلحين يرتدون ملابس مدنية وانها استندت في ذلك الى «حدس» بأنهم قد يكونون من المقاتلين.
ولم يكشف المتحدث عن عدد العراقيين المحتجزين او مدة احتجازهم، ونقل بعضهم الى اماكن اخرى لاستجوابهم.
وقال الكابتن ستيوارت ابتون «تلقينا بعض التقارير عن رصد جنودنا لبعض الانشطة المشبوهة من جانب عراقيين يرتدون ملابس مدنية، واحتجزوا للاستجواب، المسألة هي كيف تعرف انهم ليسوا قوات امن ترتدي ملابس مدنية وانهم يخططون لشيء».
وصرح بأن تقدير الامر يترك للجندي في الميدان والذي «يستند الى خبرته والتدريب الذي تلقاه وايضا الى حدسه، واستشهد بمثال على ذلك بأحداث من فيلم «شرطي بيفرلي هيلز».
ويبدو ان القوات الامريكية والبريطانية فوجئت بمقاومة من ميليشيات ترتدي ملابس مدنية.
وتقول القوات الغازية ان المقاتلين ميليشيات من حزب البعث موالون للرئيس العراقي صدام حسين، بينما يقول العراق ان المقاتلين بملابس مدنية هم مواطنون عراقيون عاديون يدافعون عن أرضهم.
وفي لندن حذّر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الجمعة وهو يعد مواطنيه لصراع طويل من ان الحرب على العراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين ستستغرق وقتاً وانها تمر الآن بأصعب وأدق لحظاتها.
لكن كان لدى بلير رسالة إيجابية بشأن جبهة المساعدات وتوقع ان يصدر قرار جديد من الامم المتحدة بشأن حشد مساعدات انسانية للشعب العراقي خلال 24 ساعة.
وقال بلير في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية «المحادثات التي اجريتها مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قادتني الى الاعتقاد بأننا سنفعل هذا».
وقال «اعتقد ان هناك كل فرصة لأن يحدث هذا خلال الساعات الاربع والعشرين القادمة، وهذا يعني ان باب الامم المتحدة سيفتح مرة اخرى، واعتقد ان هذا سيصنع فرقاً كبيراً».
وقال بلير ان هناك «صلات حقيقية» بين جماعات ارهابية ودول مارقة تمتلك اسلحة الدمار الشامل.
وقال بلير «كنت اعرف دائما ان الحرب ستتجه على الارجح الى لحظات قاسية وصعبة وانا اشير هنا مرة اخرى بعد ان مر اسبوع على بدء الحرب إلا انه تحقق الكثير، لكن لن يقدر المرء قيمة اقتلاع قبضة صدام التي تسيطر على البلاد بعد ان ظل في الحكم لمدة 20 عاماً»، وجاءت اللهجة الحذرة من جبهة القتال.
وقال الكابتن ال لوكوود المتحدث البريطاني في مقر القيادة المركزية في قطر لرويترز «لقد توقعنا تماماً ان تكون هناك مقاومة، لكن بالطبع في بداية أي حملة لا يمكن ان تحدد بالضبط ما الذي سيحدث، يجب أن تتكيف وان تتحلى بالمرونة عندما تواجه ظروفاً تنشأ في ذلك الوقت».
واضاف «لم يحدث خطأ، اننا نطهر.. ونصلح.. واذا واجهنا جيوب مقاومة فإننا نضرب، اننا نسير وفقاً للاطار الزمني الذي وضعناه، ونحن نحقق التقدم الذي نتمناه».
وقال بلير الذي كان يتحدث بعد اجرى محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش ومع عنان في نيويورك «مستقبل الشعب العراقي يجب ان يحدده الشعب العراقي».
واضاف بلير «والآن ما نحتاج إليه هو ان نحاول.. وان نعمل من اجل ان يكون هناك نظام حكم يمثل الشعب بقدر الإمكان ونحتاج الى ان نعد ذلك مع الامم المتحدة».
لكن بلير يواجه معركة صعبة لاشراك الامم المتحدة في اعمار العراق بعد اسابيع من الخلافات بعد ان عرقلت فرنسا ودول كبرى اخرى استصدار قرار يفوض بعمل عسكري.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ان مواطنيه لم يتعرفوا على الخطر الذي يهدد سلامتهم منذ الهجمات على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .
وقال «اعتقد انه يوجد تهديد امني جديد واعتقد اننا لم نفتح أعيننا بعد عليه».
واضاف «اعتقد ان امريكا فعلت ذلك على نحو ما بسبب 11 سبتمبر لأنه كان شيئاً فظيعاً هز وغير الحالة النفسية بالكامل».ومضى يقول «الخطر على الامن حقيقي، والصلة بين هذه الدول العدوانية المارقة التي لديها اسلحة دمار شامل وجماعات إرهابية.. هذه الصلات حقيقية».
|