* واشنطن د.ب.أ:
أكد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد أن بلاده لن توقف إطلاق النار مع العراق إلى أن يسقط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، وذلك رداً على نداءات من بعض الدول إلى مجلس الأمن لوقف القتال الذي دخل يومه التاسع امس الجمعة.
وقال رامسفيلد ليل الخميس/الجمعة أمام لجنة للميزانية بمجلس الشيوخ الامريكي «ليس لدي أي فكرة عما يمكن أن تقترحه بعض الدول، ولكن لن يكون هناك وقف لإطلاق النار».
وكان وزير الدفاع الامريكي يسعى للحصول على تأييد لطلب إنفاق مبلغ 75 مليار دولار تقدمت به إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش لتمويل حرب العراق، ولم يوضح كم تستغرق هذه الحرب، وقال «لا أعرف أحدا على وجه الارض يمكن أن يعرف ذلك».
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان القوات المشتركة الذي كان جالساً مع رامسفيلد إن الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة يحرز تقدماً بحسب الخطة الموضوعة، بينما القوات الامريكية تبدأ في محاصرة بغداد.
وأطلق رامسفيلد على فدائيي صدام الذين يقومون بحرب عصابات «فرق الموت» بزعم انهم يهددون المدنيين بالموت إذا لم يقاتلوا قوات التحالف.
وقال إن تكتيك الضرب والتراجع لا يعرقل خطوط الامداد الامريكية، وزعم أيضا «انهم يضعون الرشاشات على رؤوس الناس.. لارغامهم على مواصلة القتال في حين يفضلون الاستسلام».
وأكد «انه أمر يجب مواجهته، وهذا ما نفعله في لحظتنا هذه»، وأضاف أن مئات الفدائيين أسروا أو قتلوا.
وكان وزير الدفاع الامريكي قد قال أيضا ان وحدات الحرس الجمهوري التي تعتبر أكثر وحدات الجيش ولاء لصدام حسين انسحبت من الشمال نحو الجنوب للدفاع عن مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس صدام حسين.
وفي حين تشتبك القوات الامريكية مع قوات الحرس الجمهوري حول بغداد، قال رامسفيلد إن الحرب ستحتدم على الارجح في الايام المقبلة بينما قوات التحالف يجب أن تواجه وحدات الحرس الجمهوري في تكريت التي تقع على بعد حوالي 150 كيلومترا شمال بغداد.
وقال رامسفيلد إن «الحملة قد تزداد خطورة في الايام والاسابيع المقبلة بينما القوات تقترب من بغداد وتبدأ في مواجهة قوات الحرس الجمهوري في شمال تكريت وفي جنوب بغداد، ولكنه أكد أن هزيمة صدام مسألة وقت لا أكثر، وأضاف «من المعقول أن نتوقع أنه سيتعين على قوات التحالف أن تهاجم وحدات الحرس الجمهوري وأن تدمرها أو تأسر جنودها قبل أن تروا انهيار النظام».
|