تحدث ل «الملحق» الأستاذ عبد العزيز العثيم رئيس مجموعة لازوردي مستعرضاً الدور الذي قامت وتقوم به المجموعة في مجال السعودة ومشيداً بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة وقال إنها جائزة جديرة بالفخر.. وفيما يلي تفاصيل الحديث:
* ماذا كان شعوركم وأنتم تكرمون على يد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة؟
- أولاً - أتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة على الثقة التي منحها لي ولمجموعة لازوردي من خلال اختيارنا من ضمن الشركات التي تم تكريمها بجائزة السعودة التي وضحت العلاقة القوية بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
وأشعر بالفخر بأنني استطعت أن أقدم شيئاً للمجتمع، حيث أن جائزة سمو الأمير نايف للسعودة جديرة بالفخر لكل مواطن.
ثانياً- أن الجائزة رسخت لي شخصياً الدور الإيجابي الذي تقدمه الدولة لنا كدعم لتحقيق أهدافنا وضمان التوازن في سوق العمل، وذلك بمراعاة مصلحة المواطن وكذلك مصلحة القطاع الخاص. كما أن تكريم المنشآت الفائزة بجائزة سموه للعام 1421/1422هـ يأتي اعترافاً وتقديراً للدور الرائد والمتميز لهذه المنشآت في دعم سياسة السعودة وتوطين الوظائف. وهكذا تتواصل مسيرة العطاء ويستمر معها التحفيز والتقدير.
* ماذا تعني لكم جائزة السعودة؟
- جائزة السعودة تعني الالتزام الكامل من قبل كل رجل أعمال تم اختياره في دعم أنشطة وبرامج الدولة في توفير فرص العمل لأبناء الوطن وضمان الاستمرار في إتاحة الفرصة لهم بالتطور والارتقاء في مجال العمل لكي يكون للمواطن دور ملموس في دفع عجلة الاقتصاد، كما تعني حافزاً يميز المنشآت من غيرها لتحذو حذوها فتحقق المزيد من فرص العمل للعمالة السعودية التي تعطي هذا الموضوع الأهمية القصوى، حيث لا يوجد أفضل من الاستثمار في العنصر البشري الوطني وترجمة هذه القناعة إلى واقع ملموس أهلها للفوز بهذه الجائزة.
* ماذا حققت مؤسستكم في مجال السعودة؟
- كمجموعة لازوردي نعتبر المجموعة الأولى في قطاع الذهب والمجوهرات التي بدأت في تطبيق سعودة مندوبي المبيعات منذ 15 عاماً من خلال عمل دورات داخلية متخصصة للمندوبين للتدريب على وسائل البيع والعرض الخاص بقطاع جملة تجارة الذهب والمجوهرات وكذلك التجزئة.
كما قامت مجموعة لازوردي منذ عام 1995 بإنشاء معهد لتدريب ا لمواطنات على صياغة الذهب والمجوهرات الذي تدربت فيه أكثر من ألفي عاملة انضمت منهن للعمل أكثر من 300 عاملة، وهذا جهد انفردت به مجموعتنا كأول جهة صناعة تفتح هذا القطاع بأيدٍ نسائية.
إلا أننا ومع الأسف نواجه صعوبات عدة أهمها عدم وجود جهة معنية بتطوير بيئة العمل المناسبة للمرأة والتي تتناسب مع عاداتنا وشريعتنا السمحة. وأرجو أن يعي المسؤولون أنه لن يكون للمرأة دور في دفع عجلة الاقتصاد بدون أن يكون هناك دعم سخي، لأن بيئتنا وعاداتنا فرضت على المرأة أن تكون في آخر الصف، لذا سيكون إشراكها في عجلة التنمية أمر يحتاج إلى تضافر كل الجهود.
* صندوق الموارد البشرية لعب دوراً كبيراً في توظيف الشباب السعودي كيف ترون هذا الدور؟
- فكرة وأهداف صندوق تنمية الموارد البشرية ممتارة جداً.
* من خلال تجربتكم مع توظيف الشباب السعودي .. كيف وجدتموهم من حيث كفاءتهم في العمل والتزامهم بالمواعيد والدوام؟
- لا شك أن هناك نماذج من الشباب السعودي أثبتوا قدرة فائقة على تأدية الأعمال، وأن آمال المسؤولين بالدولة كبيرة جداً على هؤلاء الشباب ونرجو من كل الشباب أن يعوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
هناك جزء من المسؤولية الأولى تقع على المواطنين أنفسهم والجزء الآخر على الأسرة والدولة، حيث إن المسؤولية الأولى تقع على الأسرة لتعليم الأبناء الصدق في العمل وقدسيته وأن العمل هو عبادة وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف. فمن المؤسف له أن بعض الأسر لا تعيب الشاب العاطل والقابع في بيته ولا تحثه إلا بالحصول على وظيفة بمميزات عالية جداً، فالشاب يجب أن يعمل والمناصب تأتي لاحقاً حسب كفاءة الشخص.
وأن على الدولة وضع معايير واضحة للعمل يلتزم بها الشباب السعودي وتتناسب مع أهداف المنشآت التجارية لتحقيق الربحية.
نأمل أن يراعي المسؤولون بالدولة هذه الأمور لأنها تمنح المواطن الاستقرار وتمنعه من الانتقال من جهة إلى أخرى بغية الحصول على زيادة الدخل، وقد لا يتحقق ذلك إذا ما انعدم الاستقرار.
* لقد حققت مؤسستكم نجاحاً ملحوظاً.. كيف استطعتم تحقيق ذلك؟
- لازوردي طبقت نظام توظيف الشباب السعودي وليس تجربة التوظيف لأنهم مازالوا موظفين على رأس العمل وسر النجاح في التطبيق هو «البقاء للأفضل» أي الاستمرار في تدريب الشباب الجدد الواعدين والذين يتمتعون بروح المسؤولية.
* ما هي خططكم المستقبلية للتطوير والتوسع؟
- تخطط لازوردي للاستمرار في تطوير صناعة الذهب خلال الفترة القادمة كما تدرس مع بعض المصنعين إمكانية وضع آلية عمل موحدة في سوق الذهب من خلال توحيد سياسات البيع والتحصيل والخصومات السعرية. ولا توجد خطوط للتوسع حالياً نظراً لانكماش الأسواق لكن هناك تنسيق مع المصانع الوطنية لتوحيد الجهود.
* هل من كلمة أخيرة أو إضافات؟
- الكلمة الأخيرة التي أود إضافتها هي إظهار الدور الرئيسي المطلوب من الحكومة في دعم وحماية هذه الصناعة.
وكذلك دعم واستمرار توظيف الأيدي الوطنية، حيث أنها تنافس المصانع المحلية وتفقد ميزانية الدولة الإيرادات الكبيرة.
|