* الرياض- روضة الجيزاني:
ونحن نمر بمثل هذه الظروف المتمثلة في الاحداث الجارية في العراق، يثبت لنا المواطن يوماً بعد يوم على قدرته بالتعايش مع هذه الازمات.ويعلن في كل المحافل عن ضرورة الالتفاف حول القيادة الحكيمة وإلى التأكيد عملياً على وحدة الصف الداخلي وتكاتف الجميع.وهذا الأمر لم يقتصر على الرجل فقط، فقد ساهمت المواطنة السعودية بجانب الرجل مساهمة فعالة في تأكيد هذه الشعارات وعملت على تفعيلها في كافة الاصعدة وفق ما يتماشى مع طبيعتها كأنثى، وفي كل المحافل التي تتحرك من خلالها.
وقد قامت «الجزيرة» برصد مشاعر المواطنة في هذه الظروف الخاصة التي تشهدها المنطقة فماذا قالت: في البدء تحدثت إلينا المواطنة نورة البراك التي كانت تبتاع المستلزمات المنزلية حيث اكدت بداية ان الامور تسير بشكل طبيعي للغاية وان ما تشتريه هو للاستهلاك اليومي الذي اعتادت عليه الاسرة، وقالت: ان الاوضاع الجارية الآن في العراق لم تؤثر على امور وسير الحياة اليومية في الرياض مشيرة إلى أنها وعائلتها اتخذوا بعض الاجراءات الاحترازية مثل تواجد مصباح نور يعمل على البطارية وبعض اكياس النايلون اضافة إلى المناشف اليدوية والمياه النظيفة المعبأة وذلك للتعامل مع أي طارئ لاقدر الله.
أدوار
أما المواطنة البندري السليمان فقالت: يجب على كل امرأة ان تقوم بدورها أولاً تجاه وطنها ان تكون واعية في موقعها، فان كانت معلمة يجب عليها ان تبث الطمأنينة والهدوء في الطالبات، كما يجب ان تحسن التصرف لوحدث طارئ أو عند سماع صفارات الانذار.
وكما هو معروف أننا شعب آمن لم يعتد الحروب والازمات، ولهذا فقد ينتج عن ذلك توتر لدى الطالبات وخاصة في المراحل الابتدائية.
شائعات
وتنبه المواطنة أم فهد اليوسف من الشائعات التي تصيب الانسان بالفزع الدائم وتقلل من ايمانه في مثل هذه الظروف واشارت إلى ما تقدمه الدولة من احتياطات لازمة للمواطن والمقيم مثل تكثيف النشرات التوعوية بالتلفزيون والاذاعات وإلى ما قامت به من تجهيزات بالمستشفيات والطوارئ والدفاع المدني مشيرة إلى أن دور كل مواطنة يجب ان يكون فاعلا داعية الجميع إلى التطوع لتقديم المساعدة والعون لمن يحتاج ذلك مشيرة إلى أهمية ان يكون الشعب جميعه متماسكاً في كل الاوقات وفي مختلف الظروف.
ترابط
وتؤكد المواطنة سارة سلطان «طالبة جامعية» على أن شعب المملكة معروف بأنه شعب متماسك ومترابط حول ولاة امره لا يلتفت للحاقدين ولايسمع صوت الالسن الحاقدة وخاصة في هذه الايام الصعبة، والشعب العراقي يتعرض لمحنة، والمنطقة تشهد أوضاعاً غير طبيعية لذا نحن مطالبون امام الله ثم امام ولاة أمرنا أن نكون رجال أمن ونقف وقفة الابطال تجاه الوطن وتجاه كل من يحاول المساس بأمن بلادنا أو الإساءة له ونؤكد أننا يد واحدة وجسد واحد متمسكين بعقيدتنا وأقوياء بإيماننا وبحكومتنا الرشيدة.
رفض
أما المواطنة: أم سليمان وهي أم لسبعة أبناء وابنة فقد اكدت ان الوضع عادي ليس بالنسبة لها، وانما على كل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن الغالي وقبل ان نكمل حديثنا دعت أم سليمان الله عز وجل ان يحفظ علينا نعمة الامن والامان الذي اعتاد عليه كل مواطن ومقيم على حد سواء كما نوهت بموقف المملكة الرافض للمشاركة في الحرب على العراق مشيرة إلى هذه الموقف محل تقدير من الشعب السعودي والذي جاء ليحفظ أمن وسلامة الوطن ومواطنيه.
تعاطف
وتحدثنا كذلك إلى مجموعة من المواطنات عند أحد المراكز الترفيهية حيث كانت العديد من العوائل في نزهة برفقة اطفالها وقد اكد ان ما يجري في العراق لم يؤثر بأي شكل من الاشكال على ممارسة حياتهن اليومية من زيارات للأسواق والمراكز الترفيهية للترفيه عن اطفالهن في نهاية عطلة الاسبوع كالعادة.كما أبدين تعاطفهن مع شعب العراق الذي عانا ويعاني طيلة فترة حكم نظامه الحروب والويلات متمنين لهذا الشعب الاستقرار.
مسؤولية
ثم توجهنا بالسؤال إلى عدد من المواطنات عن دور المواطنة تجاه وطنها ومجتمعها وأسرتها في ما يمكن ان تقدمه وتديره لوحدث طارئ مفاجئ تقول المواطنه فريدة عسيري: ان لدى المواطنة القدرة على القيام بدورها فهي اليوم مسؤولة في ميدان العمل ومن هنا يتوجب عليها ان تكون مسؤولة في ساعة الشدائد مثل ان تساهم في عملية الطوارئ لدى أسرتها أو جيرانها كذلك مجتمعها وعليها ان تكون مسؤولة في مكان عملها، فعليها أن تبث الهدوء في مكان عملها سواء المدرسة أو الجامعة أو المستشفى، كما يجب ان تبث الوطنية في نفوس ابنائها وتشعرهم بأنهم مسؤولون عن حماية وسلامة الوطن.
مناشدة
وتطالب المواطنة أم خالد الحميد: أن تلتحق كل فتاة بدورات للدفاع المدني وخاصة المعلمات وذلك للمساعدة في الحاجات الضرورية، كما ناشدت المسؤولين القيام بإعداد خطة عمل مدروسة بالأحياء السكنية من خلال المراكز الصحية الحكومية كذلك الأهلية لتوعية الأمهات بعملية الطوارئ وعملية القيام بطرق الوقاية لو حدث مكروه.
وحثت المواطنه طيبة الحربي الجميع الدعاء في هذه الايام الحرجة والابتهال إلى الله أن يحفظ علينا الامن الذي نعيشه في هذا البلد الآمن وان ينصر اشقاءنا في العراق مشيرة إلى أهمية التأمل بما منحنا الله من نعم في هذا البلد وعلى رأس كل شيء نعمة الامن ونعمة الإسلام داعية الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وحكومته من كل مكروه.
وفي نهاية جولتنا يجب علينا أن نقول أننا شعرنا بعمق المسؤولية التي يشعر بها المواطن ولمسنا تعاطفاً كبيراً من قبل المواطنة تجاه الشعب العراقي خاصة الاطفال وكبار السن، كما ان هناك عددا من المواطنات كن يتهافتن علينا من أجل الحديث عن الحرب والتعبير عن شعورهم تجاه الوطن، وفي مثل هذه الأيام التي يمر فيها العالم بأزمة كبيرة هناك عيون ساهرة تسهر لضمان أمننا وسلامتنا تجعل من نفسها درعاً لحماية أمن وسلامة الوطن ومواطنيه.
|