المتحدثة باسم حقوق الإنسان في لبنان.. قالت في حديث إذاعي إن إظهار حوار أسرى الأمريكان من قبل الإعلام العراقي هو مخالفة صريحة لقوانين ووثائق دولية تنظيمية لأخلاقيات الحروب والمعارك.
وتحاول المذيعة أن تذكرها بأن أمريكا ذاتها أظهرت صور الأسرى العراقيين فتقول بشكل حاد إن هذا ليس مبرراً لأن يرتكب العراقيون ذات الخطأ..
** سنظل دائماً نتلقى درساً في الأخلاق وإننا ملزمون بأن نظل مبقين دائماً على رباطة صبرنا وأخلاقنا حتى لو تعدى علينا الآخرون.. وتبدو المتحدثة متحمسة جداً..
وكأنما هي تظن أن القصف الأمريكي سيميز بين الديانات والملل والمذاهب وكأنه يفكر وهو يضرب أو يفرق بين ما هو شيعي أو سني أو مسيحي أو مسلم..
إن صواريخ أمريكا عمياء.. لا ترى.. إنها تضرب لترضي نَزَقاً متعجرفاً..
** لا نحتاج أن نذكر الجميع بأن الحرب ذاتها خروج صريح عن ربقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل القوانين الضابطة لمسيرة الحياة في العالم..
وحين تخترق أمريكا وبريطانيا كل هذا فهل ننتظر من العراق أن يذكر مواثيق الحرب وقوانينها وهو يمسي ويصبح على قصف تسيح له الدماء في الشوارع والمستشفيات.. وتتناثر له الأشلاء هنا.. وهناك
** إن الصوت النقي الذي يجب أن نلتفت إليه جميعاً..
هو صوت العالم المتعقل الذي يطلب وقف الحرب.. ولتعطى العقول والقدرات البشرية الهائلة التي طورت آلية الحرب وتقنياتها.. أن توجد فرصة للسلام.
ان تكف عن مزيد من القتل والتمزيق.. أن تكف عن إحلال اليأس والحزن في كل قلوب البشر الذين يضحكون اليوم بصوت عالٍ ومبكٍ ومثير للموت البطيء على كل فقاعات الحرية وحق الشعوب وتأثير الرأي الجمعي وأهمية التظاهر والشجب ورفع رايات الاعتراض في إحداث صوت مدوٍّ يجبر الآخرين للالتفات وتعديل المسار..
** كل ذلك محض هراء..
وهي تكشف حقاً قشرية هذه الحضارة وزجاجيتها التي سرعان ما تناثرت شذراتها في أعين كل المبهورين فيها..
** يا أمان الخائفين.. لك حكمتك التي تخفى علينا.. نحن عبادك الضعفاء.. المنتظرين لرحمتك الواسعة وإنصافك العظيم.
11671 الرياض ص.ب 84338
|