* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
أخيراً وبعد ترميمات استمرت لأكثر من عامين تفتتح مصر أواخر الشهر الجاري «مارس» جامع عمرو بن العاص بمنطقة الفسطاط بالقاهرة والمعروف بتاج الجوامع كونه أول جامع في مصر.
بلغت تكلفة أعمال الترميم 23 مليون جنيه استهدفت معالجة المياه الجوفية للجامع وتقوية اساسات أعمدته وإبراز النقوش الموجودة فيه والتي تبرز معاني القرآن الكريم وآياته، فضلاً عن تجهيز أرضياته وواجهته الأمامية.
ولم يكن «تاج الجوامع» هو اللقب الوحيد المعروف به جامع عمرو بن العاص بل اطلقت عليه أسماء أخرى مثل المسجد العتيق، وكانت مساحته وقت إنشائه 50 × 30 ذراعاً وأرضيته مغطاة بالحصى وسقفه منخفض مصنوع من الجريد محمول على دعامات من جذوع النخل.
ولم يكن له صحن أو مئذنة أو محراب، بل كان مشيداً به منبر وستة أبواب، بابان في كل جانب ما عدا جانب القبلة، وكان يحيط به من الخارج طريق عرضه سبعة اذرع في بعض الجهات.
ويختلف البناء الحالي في تصميمه عن البناء القديم الذي كان بدائيا في تصميمه وبنائه خاصة ان الجامع تعرض للهدم عدة مرات وفي كل مرة يعاد بناؤه وتزاد مساحته ويعدل تخطيطه.
وقال الأثري عبدالله رئيس قطاع الآثار الإسلامية ان المسجد أدخلت عليه تعديلات في عهد «قره بن شريك» والي مصر من قبل الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك، اذ هدمه وزاد في مساحته، وأنشأ فيه محراباً مجوفا ومنبراً خشبياً ومقصورة وصار للجامع أربعة أبواب في كل من الواجهتين الشرقية والغربية وثلاثة في الواجهة البحرية ولم يصل المسجد إلى مساحته الحالية إلا في سنة 212هـ «827م» في عهد عبدالله بن طاهر والي مصر من قبل الخليفة العباسي المأمون وزادت مساحته إلى الضعف وكانت هذه الزيادة خاتمة الزيادات.
|