في ص «127»، وتحت عنوان:«عالمنا لونه رمادي»، نقرأ في السطر الأول قول الكاتب:«عالمنا اليوم.. لونه رمادي»، ثم يقول: سماؤه ملبدة بسحب القلق.. سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً».. ومعطيات هذه الإشارات نعيشها هذه الأيام، حيث انفجر الموقف، في الحرب التي استهدفت العراق، وهي حرب غير متكافئة، وضد الشرعية الدولية، غير أن منطق القوة يدفع بأصحابه إلى الطغيان، بهذا الاعتداء الصارخ، على دولة ذات كيان وسيادة دولية، لكن الجور لا يأبه لشيء من هذا.! وإني أجنح إلى قول الحق:{اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير} .. وحال العراق، هي حال فلسطين منذ خمس وخمسين سنة.. نرجو الله النصر لأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يجعل كيد الظالمين في نحورهم، وأن يسلمنا ويحفظنا من شرورهم، إنه جواد كريم.!
* ولابد من الرجوع إلى خطاب الحق لرسوله صلى الله عليه وسلم:«ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك».. وكذلك حالنا نحن العرب، عرب الأمس، وعرب اليوم.! وفي المقطع الثالث من الصفحة نفسها، نقرأ قول الكاتب: «قبل حين، نادي المنادي باللعنة على تمثال«بوذا» في أفغانستان».. والإسلام ضد التماثيل، ومن هو - بوذا-؟.. وأرجو الله أن يتوب على المسلمين في أفغانستان ويغنيهم من فضله.. وتماثيل- بوذا- تستحق التحطيم في بلد مسلم، ذلك أن الأمة المسلمة لن تفاخر بالأصنام، فهي ليست تراثاً عندها.!
* في المقطع الثامن من الصفحة إياها، يتحدث الكاتب عن جنون إسرائيل وأفعالها ضد شعب أعزل، هو صاحب الأرض الشرعي، لكن الشرعية في منطق الاستبداد والقوة لا وجود لها، وكذلك لا صوت لها، والقوة لا تواجه إلا بقوة.! يقول الكاتب: فهذه إسرائيل.. تدك هياكل السلم أربعاً وعشرين ساعة في اليوم والليلة على رؤوس الفلسطينيين- العزّل- إلخ.. وجمع كلمة- أعزل- عُزل- بدون تشديد الزاي.!
* في ص- 128-، يتحدث الكاتب عن: تسارع «ماما أمريكا»إلى- فأس- «الفيتو» تحطم به كل مبادرة لمصلحة الإرهاب الصهيوني!».. وإنما ندعو الله، وهو سبحانه يأبي الظلم وقد حرمه على نفسه، ودعا الخلق ألا يظالموا، ندعوه أن ينصر إخواننا في فلسطين، وفي كل مكان.!
* وفي حسابات أمريكا المغلوطة، أن إسرائيل ليست إرهاباً فيما تصنع بأصحاب الحق، الذين يدافعون عن أرضهم، ولكن الفلسطينيين في منطق الدولة الديموقراطية العادلة وحامية الحريات، الفلسطينيون هم الارهاب.!
* ويعود الكاتب، في المقطع الرابع من الصفحة نفسها إلى قضية تحطيم تمثال «بوذا»، وتباكى العالم الحضاري عبدة الأصنام في القرن الحادي والعشرين الميلادي،«- تنعي- نصب الحجر في أفغانستان، وتناشد السلطة الافغانية أن توقف «مجازر الأوثان» على أرضها، وذهبت بعوث إسلامية وغير إسلامية إلى - قندهار- لذلك الغرض».. ويحق لي في بوتقة الصليبية الممتدة والمتجددة أن أردد قول الشاعر:
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها، وحتى سامها كلُّ مفلسِ
|
|