تحية طيبة وبعد
اطلعت على ما نشرته صحيفة الجزيرة بعددها رقم 11132 وتاريخ 19/1/1424هـ حول قيام شابين بافشال محاولة اختطاف فتاة من مجمع الرياض الطبي من قبل اربعة شباب حيث قام الشابان بصدم سيارة الجناة مما أعاق تحركها وبالتالي فشل محاولة الخطف ولاشك ان ماقاما به يعتبر عملاً بطولياً وانسانياً واخلاقياً حيث انقذا الفتاة واسرتها من كارثة كبيرة كما انقذا الجناة من ارتكاب جريمة كبرى كانوا سيدفعون حياتهم وسمعتهم ثمناً لها ان ما قام به هؤلاء الجناة يتنافى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا الاسلامية وهي جريمة بشعة ينبذها كل ابناء هذا الوطن والمقيمين على ترابه وهي تعبر عن غياب الوعي والضمير والوازع الديني والاخلاقي الرادع لمثل هذه التصرفات.
واذا كان كبار المسئولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وكبار مساعديه يؤكدون في كل مناسبة ان المواطن هو رجل الأمن الاول فان هذين الشابين حوّلا هذا الكلام النظري الى واقع ملموس على الارض وبالتالي ينبغي مكافأتهما مادياً ومعنوياً مقابل ماقاما به من عمل بطولي من خلال مخاطرتهما بحياتهما في سبيل انقاد تلك الفتاة المغلوبة على امرها فلو كان مع الخاطفين سلاح لربما قتلوا او اصابوا هذين الشابين وحتى يكون هذا التكريم حافزاً لهما ولغيرهما من المواطنين والمقيمين على تراب هذه البلاد الطاهرة. ولابد من الاشادة بموقف رجل الاعمال حجاب بن عبدالله بن نحيت والذي تبرع باصلاح الاضرار التي لحقت بسيارة الشابين من جراء الاصطدام بسيارة الخاطفين من خلال خطاب وجهه لسعادة رئيس التحرير ونشرته الجزيرة في عددها رقم 11133 الصادر يوم الاحد الموافق 20/1/1424هـ وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وحفظ هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين من كل بلاء ومكروه.
وللجميع خالص تحياتي وتقديري
م. مشاري خالد الدعجاني/ محافظة شقراء
|