|
بعد ان انتقد المشرف العام على جهاز كرة القدم بنادي الاتحاد منصور البلوي حكم مباراة فريقه أمام النصر يوسف العقيلي باحتسابه ضربة جزاء عاد أبو ثامر وقدم اعتذاره للحكم بعد ان شاهد اللقطة وأكد صحة القرار ولم يكتف الإداري الاتحادي بذلك بل أشاد به وتمنى ان يواصل هو وكافة زملائه الحكام مسيرة التألق والبروز. الأمير عبدالرحمن بن سعود قال بعد نهاية المباراة نفسها ان ثلاثي التحكيم اقترب كثيراً من القمة في إشارة واضحة لرضاه الكامل والتام عن أدائهم ولم يكتف النصراويون والاتحاديون بذلك بل أشادوا بحكام آخرين مثل الجروان الذي قاد مباراة النصر والقادسية الهامة وعمر المهنا الذي أدار لقائي الاتحاد والرائد والنصر والشباب. ومن جانبه أظهر الأهلاويون ثقتهم المطلقة بالحكام الذين قادوا مباراتهم الأخيرة بما فيها مباراة النصر والأهلي والتي تعرض فيها المدافع التونسي للوقف لمباراتين بعد تلفظه على الحكم علي المطلق كما ان التصريحات الهلالية كانت ايجابية حول الحكام الذين قادوا مباراتهم في الفترة الماضية والكلام هذا ينسجم على بقية الأندية المشاركة في منافسات الدوري. وقد ساعد الهدوء والتصريحات المتزنة والعاقلة من قبل إداريو الأندية وهو ما طالب به سمو الرئيس العام وسمو نائبه في ارتفاع أداء الحكام بشكل عام فقلت الأخطاء واختفت الاحتجاجات وغابت التصريحات السلبية وهذا يؤكد ان لدينا حكاماً جيدين قادرين الوصول للمشاركة في أكبر المحافل الكروية على كافة الأصعدة!! لقد اشتكى عدد من الحكام من التصريحات التي يغلب على طابعها اسلوب التجريح وانها السبب الأول والرئيس وراء تدهور أدائهم بشكل مباشر فيظهر الحكم بمستوى مهزوز لاستسلامه للضغوط التي مورست عليه قبل المباراة والتي ستكون أكثر عنفاً بعدها وهذا ما يجعله داخل الملعب متنرفزاً خائفاً مرتعشاً!! رغم حرصه الكامل والتام على تطبيق القانون واعطاء كل ذي حق حقه، وبعد اختفائها ظهر الحكم المحلي أكثر هدوءاً وتألقاً لتؤكد هذه الحادثة ان حكامنا كانوا صادقين عندما قالوا انهم يبرزون في المحافل الخارجية لأن التصريحات الهجومية التي يتعرضون لها تختفي هناك!! فتقل الأخطاء بدرجة كبيرة والحكم الجيد هو دائماً الحكم الأقل أخطاء. ان التألق لحكامنا في الوقت الراهن محل تقدير كل الرياضيين الذين يبحثون عن تحكيم جيد يعطي كل ذي حقه. فقد أشاد بهم كل من تابعهم باستثناء رئيس اللجنة عمر الشقير الذي خرج علينا بتصريح أقل ما يقال عنه انه حديث غير مسؤول ولا يصب في المصلحة العامة وانه دعوة غير مباشرة لكافة إداريي الأندية لاطلاق التصريحات السلبية ضد الحكام والتحكيم فقد وصف الشقير «الله لا يهنه» الأقوال النصراوية الاتحادية بأنها مصطنعة وانها لا تعني ان العقيلي الذي أدار المباراة كان موفقاً وأرجو ان لا يكون لاختلاف الانتماء بين الطرفين والمواقف المتباينة القديمة دور في ذلك. فالعقيلي قاد المباراة بشكل جيد وإداريو ولاعبو النصر والاتحاد شكروه على حسن إدارته للقاء. إن الدعوة غير المباشرة التي وجهها الشقير لمهاجمة الحكام تجعلنا نطرح على أبو عبدالله عدة أسئلة مهمة أبرزها: ما هو الهدف الرئيس من ذلك وفي هذا الوقت بالذات الذي تعيش المنافسات المحلية مرحلة قطف الثمار؟ وإذا لم يستطع الشقير الإجابة على هذا السؤال واعطانا المبررات الكافية والوافية فإن عليه أولاً تقديم اعتذاره لمنسوبي النصر والاتحاد للحكم العقيلي الذي أساء إليهم بطريقة غير مباشرة. أما إذا أصر رئيس اللجنة على موقفه فإن عليه اتخاذ القرار المناسب وهو تقديم استقالته من منصبه كما فعل نائبه السابق حسن البحيري الذي فضل الانسحاب بهدوء لقناعته التامة ان الوقت الذي يمضيه في سلك التحكيم من الأفضل له ان يصرفه في أمور تهمه في دينه ودنياه وهو لعمري قمة الصدق مع النفس!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |