* تقرير تركي بسام:
اصبح الفنان شعبان عبدالرحيم شخصية الفن والحرب «معاً» بعد ان اثبت انه اكثر الفنانين اهتماماً بما يدور في الشارع العربي فبعد اغنية «انا بكره اسرائيل» جاءت اغنية «الضرب × العراق» ونجحت لأنها لامست احساس المواطن العربي في ظل الظروف الراهنة، هذا الكلام كتب عنه الكثير من الصحفيين واجادوا في ان شعبان عبدالرحيم تفرد عن غيره من الفنانين بقصد او بدونه بأنه كان الاكثر حرصاً على «الصم العربي» وتجسيده في اغنياته، ولعل كلمات اغنية «الضرب×العراق» جسدت الواقع العربي بكل صراحة.
لكن الذي لايعلمه القارئ ان هذا الفنان البسيط اصبح يشكل هاجساً لامريكا واسرائيل حيث يرون ان «شعبولا» صار خطراً يهدد امنهم من خلال اغانيه الحماسية، بل انه استمد شهرته من هذا الخط واصبح ظاهرة فنية.
المعلومات الواردة ان شعبان بعد اغنيته الاخيرة اصبح مطلوباً من وكالة المخابرات المركزية الامريكية C.I.A خاصة بعد التقارير الواردة من العملاء يفيدون ان فناناً يحمل اسم «شعبان عبدالرحيم» اصبح خطراً حيث يردد الناس اغانيه الرافضة لحرب العراق بل انه يؤكد ان هناك دولاً عليها العين بعد العراق حينما يقول «العراق بعد الافغان.. الدور على مين كمان».
وفي وكالة المخابرات ملف كامل عن شعبان مصنف «خطر.. فئة ثانية» ويتضمن الملف جميع المعلومات عن شعبان وتحركاته.. بل حتى اعماله الفنية التي ليس لها دخل في السياسة، وعن حياته كاملة منذ ان كان «مكوجياً.. وحتى بلوغه هذه الشهرة» ومعلومات عن جميع الذين يتعامل معهم شعبان من ملحنين وكتاب وغيرهم، حتى سائقه الخاص مدرج من ضمن المعلومات وسيارته والاماكن التي يرتادها.
ويتضمن الملف ايضاً تحليلات نفسية واجتماعية لكل ما يقوم به «شعبان» مثل اختياره لألوان ملابسه تلك الالوان الصارخة التي تثير المتابع، وايضاً في احد التحليلات النفسية ان سذاجة شعبان مصطنعة من اجل تلبس رداء البساطة وخاصة ان التأثير يكون أقوى بهذا الشكل.
وتفيد التقارير الموجودة في ملف شعبان انه زاد من نزعة الكره لاسرائيل وامريكا ممزوجة ب«السخرية» وهي قمة الاهانة، كما ان تأثيره على المتلقي في الوطن العربي اصبح اكثر تأثيراًَ من التصاريح السياسية والبيانات العربية المنددة ب«ضرب العراق» واشار التقرير الى ان اللوبي الصهيوني ابدى امتعاضه ورفضه لما يقدمه شعبان ووصفه بأنه يهدد «اسرائيل» اكثر من غيره، بعد ذلك اقترحت المخابرات الامريكية ان يتم وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة مثل شراء جميع ألبوماته التي يتم طرحها في السوق اولاً بأول لكي لاتصل الى المتلقي، ومحاولة التأثير على بعض القنوات من اجل عدم بث اغانيه، ورصد مبلغ 20 مليون دولار من اجل ابطال مفعول مايقدمه.
| 
