* بغداد - أ ش أ - اف ب:
فى مفاجأة تعد الأولى من نوعها منذ بداية الحرب على العراق فى العشرين من مارس الماضي ظهر الرئيس العراقي صدام حسين علناً أمس الجمعة وهو يتجول مشياً على الاقدام في حي المنصور في العاصمة العراقية يحيطه عدد غفير من أبناء الشعب العراقي وهم يهتفون باسمه وكان يحمل على ذراعيه احد الأطفال وردد المواطنون الهتافات المؤيدة للرئيس العراقي فى الحرب على العراق.
وكان الرئيس العراقي يرد تحية المواطنين وهو يرتدي الزي العسكري وقد صعد على مكان مرتفع وسط الجماهير التي لم تتوقف عن هتافها المعروف «بالروح بالدم نفديك ياصدام».
وقد أكد الرئيس العراقي صدام حسين امس الجمعة «صمود بغداد في وجه القوات الغربية داعياً العراقيين لقتالهم حتى يتراجعوا مهزومين وذلك في رسالة وجهها الى الشعب العراقي وقرأها نيابة عنه وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف.
وقال الرئيس العراقي «عندما تصمد العاصمة يرتدوا عنها على اعقابهم خاسرين ويتراجعون مهزومين من كل ارض دنسوها في حمى الوطن».
واضاف «مصممون بإذن الله على دحرهم وتدميرهم على جدار عاصمتنا».
وفي الرسالة التي قرأها الصحاف على التلفزيون العراقي دعا صدام حسين العراقيين الى الدفاع بلا هوادة.
يشار الى ان رسالة الرئيس العراقي هذه تزامنت مع اقتراب القوات الامريكية من العاصمة العراقية التي حرمت من الكهرباء والمياه في ما بدا انه تطور ينبىء ببدء معركة السيطرة عليها.
فقد استمرت المعارك الطاحنة صباح الجمعة بين القوات الامريكية ومقاتلين عراقيين في مطار صدام الدولي الواقع على بعد 20 كلم جنوب غرب بغداد. وقال «نحن مصممون على تحطيم جيوشهم ودحرها في كل بقعة من ارض الاسلام ارض العراق الحبيب».
من جهته قال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في حديث مع محطة «بي.بي.سي» البريطانية امس الجمعة ان الرئيس العراقي صدام حسين «والقادة العراقيين بخير وهم يتولون شؤون البلاد ويقومون بأعمالهم بشكل طبيعي». وأكد صبري ان الرئيس صدام حسين «التقى امس الاول عددا من الوزراء» لكنه لم يشأ ان يؤكد ان كان هو شخصياً بين هؤلاء الوزراء. واضاف «ان الرد على الشائعات والاكاذيب التي تروجها ادارة بوش ليس من شأننا.. فالكذب هو القاعدة الاولى للحكومتين الامريكية والبريطانية».
|