* رام الله نائل نخلة:
قال وزير الاسكان والاشغال العامة الفلسطيني عزام الأحمد ان الحرب الأمريكية على العراق ستحدد مستقبل القضية الفلسطينية وقد تمتد آثارها لتشمل المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وحذر الأحمد في الندوة التي عقدت أمس الأول في جامعة بيرزيت بعنوان «غزو العراق وآثاره على القضية الفلسطينية» من توجيه ضربة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبرها إسرائيل مصدر التهديد الحقيقي لها، مشيراً إلى ضلوع إسرائيل في المخططات التي استهدفت العراق والذي كانت إسرائيل تعتبره الخطر الحقيقي القادم إلى جانب الخطر الإيراني.
واستبعد ان تقدم إسرائيل على عمليات ترحيل جماعية للفلسطينيين كما يحذر البعض، مشيراً إلى ان إسرائيل ستستمر في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى فرض الحصار على المواطنين الفلسطينيين في الداخل لاجبارهم على التسليم بالأمر الواقع والرضوخ للاحتلال والتعايش معه مشيراً إلى ان التداعيات السلبية لهذه الحرب قد تؤدي إلى تراجع القضية الفلسطينية ربما إلى أجيال قادمة.
وحول توقعاته لإمكانيات سير المعركة قال الأحمد إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تقدم على عمليات تدمير شاملة في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الاخفاق الذي منيت به قواتها العسكرية في اقتحام المدن الرئيسية مذكراً بأن أمريكا هي أول من استخدم القنابل الذرية في العالم ضد هيروشيما وناجازاكي في اليابان.
وأكد وزير الاسكان والأشغال العامة الفلسطيني الذي شغل منصب سفير منظمة التحرير الفلسطينية في العراق عدة سنوات على الترابط الوثيق بين أمريكا وإسرائيل في تحديد الأهداف والأولويات بل وفي وضع الخطط لافتاً إلى ان السيناريوهات التي تنفذ في العراق الآن تشبه إلى حد كبير تلك السيناريوهات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل المدن والقرى الفلسطينية.
ولم يستبعد الأحمد ان تقدم الولايات المتحدة على استخدام أسلحة دمار شامل مؤكداً على ان الحرب الإعلامية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تروِّج لذلك من الآن وقال إن هدف الولايات المتحدة من هذه الحرب بات معروفاً فهي إلى جانب رغبتها في السيطرة الكاملة على النفط العراقي بعد قيام العراق بتأميم قطاع النفط منذ سبعينيات القرن الماضي وطرد الشركات الأجنبية أصبح مستهدفاً للاعتداء من جانب القوات الأجنبية إلى جانب انها تستهدف إعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يتواءم مع السياسات الإسرائيلية ويخدم مصالحها.
واعتبر الأحمد ان غزو العراق للكويت كان خطأ كبيراً استدرجت إليه العراق لايجاد المبررات اللازمة لضربه والقضاء على مقدراته ثم تلا ذلك ما نشهده الآن من محاولات لتدمير ما تبقى من مصدر قوة للعراق والتحكم فيه من خلال تعيين الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة تكون تابعة لها تحقق مصالحها وأهدافها في المنطقة.
|