* رام الله نائل نخلة:
قالت مصادر فلسطينية أمس الأول ان أبو مازن يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة التي من المتوقع ان يتم اعلانها بداية الاسبوع القادم.
وذكرت المصادر ان الحكومة الجديدة يتزامن اعلانها مع وفاء الإدارة الأمريكية بالتعهد الذي قطعته على نفسها بإعلان خريطة الطريق وبدء كافة الاطراف تطبيقها.
وافادت المصادر ان كلاً من حزب الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني «فدا» وحزب الشعب وجبهة النضال الشعبي قد اختاروا مرشحيهم للدخول في الحكومة الجديدة، وهم زهيرة كمال «فدا» وغسان الخطيب «الشعب» واحمد مجدلاني «النضال الشعبي».
ومنذ اقرار التعديلات التي طرأت على القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية والقاضي باستحداث منصب رئيس الوزراء وأبو مازن مستمر في التفاوض مع القوى والفعاليات الفلسطينية باختلاف توجهاتها ومبادئها رغبة منه في الوقوف على تشكيل يضم جميع القوى الفلسطينية الموجودة على الساحة لضمان الحصول منها على الدعم المطلوب لأداء مهمته واظهار توحد القوى والفصائل الفلسطينية أمام المجتمع الدولي.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن أبو مازن الذي توجه نهاية الاسبوع المنصرم إلى غزة لاجراء مزيد من المشاورات مع الفصائل الفلسطينية المتواجدة هناك وعلى رأسها حماس والجهاد التي رفضت المشاركة في هذه الحكومة يواجه مقاومة أيضا من جانب حركات الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأكدت هذه المصادر أن قرار تشكيل الحكومة سيكون متأنيا للغاية هذه المرة التي تمر فيها القضية الفلسطينية بمنعطف خطير خاصة بعد انتهاء الحرب الأمريكية على العراق التي قد تؤثر على القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بأكملها وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان أبو مازن يحاول الابتعاد عن الرموز الفلسطينية في الحكومات السابقة والتي طالها الفساد المالي والاداري ولا تحظى بثقة الشارع الفلسطيني مما يصعب الامر عليه كثيرا.
ويحاول الحرس القديم في الحكومات الفلسطينية السابقة وعلى رأسهم الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي وكبير المفاوضين الفلسطينيين والدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي وياسر عبدربه وزير الثقافة والإعلام مواجهة أي محاولة للتغيير وفيما يبدو ان هناك اتجاهين في تكتل فتح أولهما يصر على التغيير الجذري والكلي ودخول وجوه جديدة فيما يصر الآخر على البقاء وعدم التغيير قبل التوصل إلى حلول جذرية بخصوص القضايا العالقة وظهرت على السطح بوادر تغييرات جذرية قد تطال بعض الرموز القديمة ويجري حديث حول تكليف نبيل عمرو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الشؤون البرلمانية السابق مهام الإعلام فيما قد تسند الى الدكتورة حنان عشرواي احدى الوزارت الهامة.
وأضافت المصادر أن منصب وزير الداخلية الذي يتولاه هاني الحسن قد يسند إلى شخص آخر ويجري التشاور حاليا حول شخصي حكم بلعاوي عضو المجلس التشريعي أو محمد دحلان وشددت المصادر أنه بالرغم من توقعات بتغييرات جذرية قد تحدث غير أن عدداً من المسؤولين حرص على التأكيد على أن كل ما يثار لا يعدو أكثر من تكهنات لا تستند إلى معلومات دقيقة.
وعلى ما يبدو فشل أبو مازن في اقناع كل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي في الانضمام إلى حكومته، كما ان زعماء بارزين في الجبهة الشعبية قد أعلنوا رفض حركتهم المشاركة بينما تدرس الجبهة الديمقراطية اقتراحاً بدخول الحكومة.
| 
