* الرياض - الجزيرة:
دعا الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رجال الأعمال السعوديين إلى استثمار زياراتهم العملية للدول الغربية والتقائهم بوفود اجنبية تزور المملكة في التعريف بالجهود التي تبذلها المملكة لاحلال السلام ونبذ الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
وأكد الجريسي أن رجل الأعمال السعودي مطالب بنقل الصورة الحقيقية للمواطن السعودي وتعريف شعوب الدول الغربية بالمبادىء الإسلامية الكريمة التي يلتزم بها أبناء المملكة.
وقال: يمكن لرجل الأعمال السعودي رسم صورة حقيقية وجميلة للمواطن السعودي عند لقائه بمسؤولين ورجال أعمال غربيين، وهي الصورة التي تسعى عدد من وسائل الإعلام الغربية الى تشويهها وتلفيق الأكاذيب حولها .
أشاد رئيس الغرف السعودية برجل الأعمال السعودي والجهود التي يبذلها في كل مكان وزمان لخدمة الوطن والمواطن، وقال: نعيش هذه الأيام مرحلة تتطلب منا جميعا تكثيف جهودنا للتصدي الى ما يواجهه المواطن المسلم العربي وخصوصا المواطن السعودي من حملات إعلامية غربية ظالمة.
وأهاب الأستاذ الجريسي برجال الأعمال السعوديين بالسعي للمضي قدما في خدمة المصالح العليا للوطن ومصالحه المشتركة أيضا من خلال استثمار نشاطات مجالس الأعمال المشتركة التي يتم تأسيسها مع العديد من الدول لصالح توضيح الصورة الحقيقية للشعب السعودي وثقافته وتقاليده وموروثاته الضاربة في العمق .
وأوضح أن المملكة تستضيف اليوم ما يزيد على سبعة ملايين عامل من ديانات وجنسيات مختلفة وفرت لهم الدولة والمؤسسات التابعة لها افضل أسباب العمل والحياة الرغدة والميسورة ويعيشون باحترام تام وكرامة تحرص الحكومة على توفيرها لجماعاتهم وافرادهم.
وقد شجعت هذه الأعمال مضافا إليها انصهارهم مع المجتمع السعودي في محيط العمل والسكن الكثير من غير المسلمين منهم على اعتناق الدين الإسلامي بل وان كثيرا من الأشقاء والأصدقاء المقيمين طاب لهم البقاء في المملكة.
وقال إن هناك اشراقات لابد من التأكيد عليها والوقوف عندها تأييدا ومؤازرة فالمتابع المنصف لابد أن يدرك أن العاصمة السعودية الرياض أصبحت اليوم رقما مهما في الشأن الاقتصادي والسياسي إقليميا ودوليا والقيادة الرشيدة - حفظها الله - بما اكتسبت من دراية واسعة تجدها تؤدي دورا محوريا يقوم على الحياد الإيجابي والوسطية النافعة والداعمة أبدا للاستقرار والسلام العالمي.
مشيرا إلى أن التطورات العالمية والإقليمية كشفت عن الحكمة والحضور الكثيف والواعي لحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، وقال: لما انصرف اغلب الكتاب والسياسيين في بعض دول الغرب إلى ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب انصرف قادة هذا الوطن وعلماؤه والعاملين في القطاع الخاص إلى بيان حقيقة الإسلام وصورته الزاهية التي تدل على التسامح والتآخي بين الدول والشعوب، وبيان أن بعض أبناء المسلمين وإن غرر البعض بهم وتمت تعبئتهم بالأفكار المتطرفة إلا أن ذلك لا يمثل الإسلام أو المسلمين باعتدالهم وسماحتهم .
وأكد الأستاذ الجريسي أن المملكة لم تتأثر اقتصاديا من جراء تلك التطورات بل على العكس من ذلك، فقد زادت حركة الوفود التجارية المسافرة من المملكة وتلك التي تقصدها، وأنجز القطاع الاقتصادي الحكومي والخاص عددا من الاتفاقيات المهمة، حيث وصل الى المملكة وفودا تجارية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنمسا واليابان وبلجيكا وبالأمس القريب زارتنا في غرفة الرياض نائبة رئيس مجلس الوزراء الصيني في رحلة عمل ناجحة.
ومن المهم الإشارة أيضا هنا إلى الدور الرائد الذي ظل يؤديه الإعلام السعودي في تعزيز جهود الدولة والقطاع الخاص الرامية لتوطيد علاقات المملكة مع محيطها الإقليمي والقاري والعالمي.
وذكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الوفد السعودي الذي زار روما مؤخرا لحضور اجتماعات اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي في اجتماعات دورتها التاسعة والوفد الاقتصادي الذي زار اليابان والصين ابرز الجهود الدولية التي تبذلها المملكة وهي الجهود التي أشاد بها الجانب المسؤولين في الدول التي تم زيارتها.
وقال الجريسي: تحدثت وعدداً من رجال الأعمال السعوديين عند عقد اللقاءات مع المسؤولين في روما وطوكيو وبكين عما يتمتع به المواطن السعودي من صفات وتم كشف أمور عن شخصية المواطن السعودي كانت خافية عن الأصدقاء في تلك الدول.
يذكر أن الأستاذ عبدالرحمن الجريسي ترأس جانب رجال الأعمال السعوديين في اجتماعات اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي في اجتماعات دورتها التاسعة.
وترأس الجانب الرسمي معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور إبراهيم العساف، كما ترأس الجريسي وفد رجال الاعمال السعوديين الذي زار اليابان والصين .
وأعرب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتثمين سموه الجهود التي يقوم بها الجريسي لابراز التعاليم الإسلامية السمحة واظهار الصورة المشرقة للمملكة وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الكثير من دول العالم، وبيّن الجريسي أن واجبه الديني والوطني يملي عليه القيام بمثل هذه الجهود التي تأتي بتوجيه ومتابعة من ولاة الامر - حفظهم الله - .
| 
